بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مع نائب رئيس مجموعة إندوراما العالمية أميت لوهيا، والوفد المرافق له، مستجدات تنفيذ مشروع إنشاء مصنع الأسمدة الفوسفاتية عالية الجودة بالعين السخنة بالشراكة مع شركة فوسفات مصر، وباستثمارات تتراوح ما بين 400 – 500 مليون دولار.
وأكد المهندس كريم بدوي – في بيان لوزارة البترول اليوم الأحد – استعداد الحكومة المصرية الكامل لدعم الاستثمارات المهمة في المجالات الحيوية التي تحقق أقصى استفادة ممكنة للاقتصاد وللأطراف المشاركة في مثل هذه المشروعات.
وقال الوزير “إن قطاع البترول يعمل حاليا على استغلال الإمكانات الهائلة المتوفرة وتحويل مصر لمركز تصدير لمنتجات عالية الجودة من خلال إجراء دراسات الجدوى للمشروعات المهمة للوصول إلى مراحل التنفيذ الفعلي والجاد”.
وأكد أهمية الإسراع في معدلات التنفيذ للمشروعات ذات التأثير الاقتصادي المستهدف والالتزام بالجداول الزمنية المحددة من خلال الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيات المتطورة التي تقدمها الشركات العالمية والإمكانات والمهارات التي يمتلكها قطاع البترول المصري في منظومة تعاون وتكامل لتحقيق الاستفادة للطرفين.
ولفت إلى أن مصر تتمتع بثروات وإمكانات واعدة في مجال التعدين والبتروكيماويات تمكنها من تحقيق مساهمات كبيرة للاقتصاد وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشيرا إلى أن قطاعي البترول والتعدين يمتلكان فرصا واعدة لتحقيق أهداف القيمة المضافة من المواد الخام المستخرجة من خلال استغلالها في صناعة منتجات عالية الجودة لتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق العالمية.
من جانبه، أشار نائب رئيس شركة إندوراما إلى أن الشركة تعمل في مصر منذ عام 2007 وأنشأت مصنعين بالفعل لإنتاج راتنجات البولي إيثيلين ومواد التعبئة والتغليف باستثمارات حوالي 600 مليون دولار وتسعى للإسراع بتنفيذ مشروع إنتاج الأسمدة الفوسفاتية عالية الجودة، لافتا إلى استهداف الانتهاء من الأعمال التمهيدية للمشروع قبل نهاية العام الحالي والبدء في التنفيذ الفعلي بحلول العام القادم.
وقال “إن الشركة تسعى لتوسعة التعاون مع قطاع البترول المصري في مجالات أخرى مثل الأمونيا الخضراء وتصنيع المواد الأولية اللازمة لصناعة البطاريات وغيرها”، مؤكدا أن مصر تمتلك بيئة جاذبة للاستثمار وللشركات العالمية بما تتمتع به من مقومات تساهم في نجاح صناعات القيمة المضافة.