كتب : امير طه
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، منذ قليل، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال حول خفض طارئ للفائدة بعد الانهيارات التي شهدتها الأسواق حول العالم بأن "كل شيء مطروح دائمًا على الطاولة بما في ذلك الزيادات والتخفيضات".
وأوضح جولسبي أن بيانات التوظيف الصادرة يوم الجمعة كانت أضعف من المتوقع لكنها لا تبدو حتى الآن وكأنها تشير إلى ركود الاقتصاد.
واصلت أسواق الأسهم العالمية سلسلة خسائرها الحادة والتي بدأت يوم الجمعة الماضية، لتسجل أسوأ مستويات لم تشهدها غالبية الأسواق منذ عام جائحة كورونا؛ حيث يحرك شبح الركود الاقتصادي أداء الأسواق المالية يوم الاثنين؛ ما عزز الضغوط البيعية بهذه الأسواق، وإعادة توجيهها لعملات الملاذ الآمن، الين الياباني والفرنك السويسري على وجه التحديد.
وفي هذا الصدد، أشعلت التوترات الجيوسياسية وتزايد مخاطر ركود الاقتصاد الأمريكي، عمليات البيع بأسواق الأسهم حيث تترقب الأسواق هجوم مشترك بين إيران وحزب الله اللبناني على كيان الاحتلال اليوم، وفقا لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي.
وجاء هذا في أعقاب تصاعد مخاوف الأسواق بشأن ركود الاقتصاد الأمريكي بشكل حاد، بعدما أظهرت بيانات التوظيف في الولايات المتحدة لشهر يوليو تباطؤ نمو التوظيف جنبا إلى جنب مع ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى في أكثر من عامين، ما ينذر بركود أكبر قوة اقتصادية عالمية.
وهو ما فاقم مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصادات الكبرى لركود عميق، وتدمير سيناريو الهبوط الناعم الذي توقعته معظم البنوك المركزية الكبرى، خصوصا بعدما كشفت بيانات مديري المشتريات في منطقة اليورو، بوقت سابق، عن تدهور النشاط التصنيعي بالمنطقة، وما قد يترتب عليه من انكماش الاقتصادات الأوروبية.