كتب : وائل الجعفري
شهد سهم شركة " آبل " ، العالمية للتكنولوجيا ، انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد أن أعلنت شركة بيركشاير هاثاواي – التي يقودها الملياردير وارن بافيت وصاحبة أغلى سهم في العالم – أنها قد باعت ما قيمته 56 مليار دولار من أسهم أبل خلال الربع الثاني من العام، مما أدى إلى تقليص حيازتها إلى حوالي 84 مليار دولار، من 140 مليار دولار في نهاية مارس.
أثار قرار بيركشاير هاثاواي بخفض حصتها في أبل بنحو 40 مخاوف المستثمرين حول نمو مبيعات الشركة الصانعة لهواتف آيفون، بعد التراجع الأخير في مبيعاتها داخل الصين التي تعد من أكبر أسواقها، خاصة وأن خطوة بيركشاير هاثاواي جاءت قبل الإعلان عن نتائج أعمال أبل وحدثت وسط ارتفاع قوي في سوق الأسهم شهد ارتفاع أسهم أبل بنسبة 23%، مع وصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات مرتفعة جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أن استثمرت بيركشاير هاثاواي لأول مرة في شركة أبل (NASDAQ:AAPL) في عام 2016، ارتفعت أسهم أبل منذ ذلك الحين بنحو 900%، مما أسفر عن مكاسب غير محققة كبيرة لبيركشاير هاثاوي.
ولكن تقليص شركة وارين بافيت لحصتها في أبل قد يعكس أيضاً حاجة الشركة إلى موازنة محفظتها، ونظراً لأن أبل هي أكبر استثمار فردي لشركة بيركشاير هاثاواي، فإن تقليص المركز يساعد في إدارة مخاطر التركيز.
وبالإضافة إلى خفض حصتها في أبل، قامت بيركشاير هاثاواي أيضاً بخفض حصتها في بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) Bank of America Corp. بنسبة 8.8% منذ منتصف يوليو وحتى الآن، ويرى البعض أن هذه التحركات تشير إلى قلق بافيت الأوسع بشأن الضعف الاقتصادي المحتمل للولايات المتحدة وليس المشكلات الفردية المتعلقة بشركة أبل أو بنك أوف أمريكا.
وعلى صعيد التداولات، هبط سهم أبل (Nasdaq: AAPL) بحوالي 5.58% ليسجل 202.52، بعد أن كان قد افتتح جلسة جلسة وول ستريت اليوم عند مستوى 196.21 دولار.
