أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر تدعم الموقف الإفريقي في مختلف التحديات البيئية، والتأكيد عليه في مختلف المحافل العالمية وفي عمليات التفاوض من أجل تحقيق مصلحة القارة وأولوياتها.
advertisement
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، التي ألقاها نيابة عنها رئيس جهاز شئون البيئة الدكتور علي أبو سنة، في الجلسة العامة في الدورة العاشرة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن"، والمشاورات الإقليمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مدينة أبيدجان بدولة كوت ديفوار، والمنعقدة تحت شعار "رفع طموح إفريقيا للحد من تدهور الأراضي والتصحر والجفاف".
وأشار الدكتور علي أبو سنة، خلال كلمة الوزيرة، إلى تقدير مصر للجهود المبذولة من رئيس "الأمسن" وفريقه لإعطاء الزخم لصياغة موقف إفريقي موحد في اتفاقيات ريو الثلاث "تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والتصحر"، والمفاوضات الخاصة بالوصول لاتفاق ملزم بشأن التلوث بالبلاستيك، حيث شهدت الأيام الماضية مناقشات حثيثة لممثلي الدول الإفريقية حول آلية وضع أولويات القارة واهتماماتها على طاولة مؤتمرات اتفاقيات ريو الثلاث، التي ستعقد تباعا خلال الربع الأخير من العام.
وأكد أبو سنة على أهمية مؤتمر التصحر المقرر عقده في ديسمبر المقبل في السعودية، كخطوة فارقة لتسليط الضوء على أولويات إفريقيا فيما يخص قضية الجفاف، حيث تؤمن إفريقيا بضرورة جذب الانتباه العالمي لهذه القضية التي تهدد العديد من دول العالم ومنها دول القارة الإفريقية، ووضعها على رأس الأجندة العالمية، مشددا على أن مصر تدعم الموقف الإفريقي الخاص بالحاجة إلى إيجاد بروتوكول حول قضية الجفاف مع آلية تمويلية واضحة لتمكين تنفيذ إجراءات مواجهة الجفاف .
وأضاف أبو سنة أن مصر تدعم الموقف الإفريقي العام من كل الموضوعات البيئية وملتزمة تجاهه، وحريصة على تعزيز هذا الموقف في مختلف عمليات التفاوض، واستدامة النقاش في الموضوعات المختلفة للمضي قدما بما يدعم وحدة الموقف الإفريقي. ولفت إلى حرص مصر على الخروج بموقف إفريقي متوافق عليه فيما يخص مفاوضات الاتفاق العالمي للبلاستيك، حيث شارك الوفد المصري في مختلف الأحداث والجلسات الوزارية وعلى مستوى الخبراء مع الأشقاء الأفارقة في مفاوضات البلاستيك، مؤكدا على ضرورة أن يراعي الموقف الإفريقي مصالح كافة الدول الأعضاء.
وفي سياق متصل، اجتمع الوفد المصري برئاسة الدكتور على أبو سنة مع وزير البيئة والتنمية المستدامة بساحل العاج، لمناقشة القضايا البيئية المشتركة بين الدولتين والاتفاق على ضرورة تعزير العلاقات بينهما، وخاصة في مجال رفع القدرات والتدريب المشترك بين الدولتين، وتبادل قصص النجاح في القضايا ذات الصلة من خلال مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بين الدولتين، ودعا أبو سنة، الوزير الإيفواري لزيارة مصر للوقوف على أوجه التعاون وتبادل الخبرات.
جدير بالذكر أن الدورة الخاصة العاشرة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تهدف إلى رفع الزخم السياسي لإعطاء الأولوية لمواجهة تحدي تدهور الأراضي والتصحر، وتخفيف تهديداتها، وذلك من خلال تجديد الالتزامات ورفع الطموحات بين الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة آثار الجفاف وتدهور الأراضي والتصحر، وزيادة الاستثمارات لتحقيق هذه الأهداف.