استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم 18 سبتمبرش أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، حيث عقد الوزيران جلسة مشاورات ثنائية لإطلاق جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي المصري – الامريكى، وذلك بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي و شريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة أن السيد وزير الخارجية أشاد بالشراكة الاستراتيجية المصرية – الامريكية التى تمتد لعقود، وبمستوى التنسيق الذي وصلت إليه علاقات البلدين على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفنية، مشيراً إلى عزم البلدين استشراف فرص التعاون في قطاعات ومجالات واعدة، بما يضيف أبعاداً جديدة للشراكة الاستراتيجية. كما حرص الوزير عبد العاطي على الإشارة الى أهمية دورية انعقاد الحوار الاستراتيجي، مشدداً على ما يمثله من أهمية باعتباره مظلة مؤسسية تتناول مختلف أوجه علاقات البلدين، ومعرباً عن التطلع لتدشين مجموعة عمل جديدة لدعم التعاون الثنائى فى مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
وأكد وزير الخارجية على أهمية زيادة الدعم الأمريكي للبرامج التنموية والاقتصادية في مصر من خلال زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في البلاد، أخذًا في الاعتبار الإجراءات الإيجابية التى اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا فى إطار برنامج الاصلاح الاقتصادى وتشجيع الاستثمار الخارجى وتحسين بيئة الاعمال، وتطلعه لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا الى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الشراكة بين مصر والولايات المتحدة. كما أشار د. عبد العاطي إلى الأهمية التي توليها مصر لزيادة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، وأهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تبادل الزيارات لأعضاء البرلمان المصري والكونجرس.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزيرى الخارجية تبادلا الرؤى حيال التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث شدد د. عبد العاطي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفي، تمهيداً للانسحاب الكامل من قطاع غزة، وضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
كما تناول الطرفان تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وحرية الملاحة البحرية فى البحر الاحمر، وشدد الوزير عبد العاطي على دعم مصر لوحدة الصومال وسيادته على أراضيه وإدانتها لأية تحركات تنال من وحدته، فضلاً عن تأكيده على محورية قضية الأمن المائي بالنسبة لمصر وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الاثيوبى، ورفض أية إجراءات أحادية وإلحاق أي ضرر بدولتي المصب.
واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة تصريحاته بالاشارة إلى أنه تم عقد الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل الخاصة بالسياحة والآثار والتعليم العالي والتعليم والثقافة، حيث شهد استعراض آفاق التعاون بين الجامعات في كلا البلدين، وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون الثقافي والتفاهم المشترك للحضارات.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق عقد الحوار الاستراتيجي جلسة مباحثات منفردة بين وزيري الخارجية ثم أعقبها جلسة موسعة انضم إليهما وفدي البلدين، حيث تناول اللقاء عدداً من الملفات الإقليمية الهامة.