تتعرض الأرض باستمرار لضربات النيازك، ونحن لا ندرك معظمها، لأنها تحترق فى الغلاف الجوى قبل أن تصطدم بالأرض، ولكن من حين لآخر، ينجذب شىء أكبر إلى المجال الجاذبى للأرض، وعندما يحدث هذا، فإنه عادة ما يكون نذيرًا بالخطر لأى حياة تعيش على سطح كوكبنا.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، يعلم العلماء أن الغالبية العظمى من النيازك التى تسقط على الأرض تنشأ من حزام الكويكبات الرئيسى للنظام الشمسى، وهى المنطقة بين المريخ والمشترى حيث تصطدم الصخور ذات الأشكال غير المنتظمة المتبقية من تكوين النظام الشمسى ببعضها البعض وترتد عن بعضها البعض أثناء رحلاتها حول الشمس.
ومع ذلك، في بحث جديد، يكشف فريق دولي من العلماء أنهم حددوا ثلاث عائلات كويكبية شابة ومتميزة فى حزام الكويكبات الرئيسى كمصدر لـ70٪ من نيازك الأرض.
تشير "عائلات الكويكبات" إلى مجموعة من الكويكبات، التي يمكن أن تتكون من حفنة أو مئات من الشظايا، والتى من المحتمل أن تكون قد نشأت من اصطدام كويكب فى الماضى.
باستخدام مسح تلسكوبي لتحديد تركيبة العائلات الرئيسية من الكويكبات فى حزام الكويكبات الرئيسي والاستفادة من المحاكاة الحاسوبية لرسم خريطة الكويكبات العملاقة وتطور هذه العائلات، تمكن الباحثون من الكشف عن العائلات الثلاث التى من المحتمل أن تكون الغالبية العظمى من نيازك الأرض قد أتت منها.
على وجه التحديد، نشأت من عائلات الكويكبات كارين وكورونيس وماساليا، والتي تشكلت من الاصطدامات في حزام الكويكبات الرئيسي التي حدثت منذ حوالى 5.8 مليون و7.5 مليون و40 مليون سنة على التوالى، ويقال على وجه الخصوص أن عائلة ماساليا مسؤولة عن 37٪ من نيازك الأرض المعروفة.
وتم تحديد 6٪ من النيازك (من خلال تركيبها) على أنها قادمة من القمر أو المريخ أو فيستا، وهو أحد أكبر الأجسام في حزام الكويكبات الرئيسى، فيما ظل مصدر 94% من النيازك الأخرى لغزًا إلى حد ما.