انتصر تطبيق واتساب في معركة قانونية جديدة، عقب اتهامه لشركة البرمجيات الإسرائيلية NSO باستخدام ثغرة في تطبيق المراسلة لتثبيت برامج تجسس غير مصرح بها، وذلك لاستهداف ما لا يقل عن 1400 فرد، بينهم صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان ومعارضون سياسيون من مستخدمي التطبيق، ما دفع واتساب إلى تحريك دعوى قضائية في محكمة أمريكية لملاحقة الشركة، بحسب موقع PhoneArena الهندى.
تفاصيل معركة واتساب ضد شركة الاحتلال الإسرائيلي
وذكر التقرير أنه قد تم تثبيت برنامج التجسس هذا على الهاتف الذكي بمجرد إجراء مكالمة، حتى لو لم يتم الرد على المكالمة، وعادةً ما يتم استخدام برنامج التجسس Pegasus، الذي طورته مجموعة NSO، التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لأغراض المراقبة.
ووصف ويل كاثكارت، رئيس واتساب، الحكم بأنه انتصار كبير للخصوصية، وأكد أن المعركة القانونية التي خاضتها الشركة لمدة خمس سنوات تهدف إلى محاسبة شركات برامج التجسس، مؤكدًا أن هذه الشركات لا ينبغي أن تكون قادرة على التهرب من المسئولية أو المطالبة بالحصانة عن الأنشطة غير القانونية.
ورحب خبراء الأمن السيبراني بالحكم باعتباره لحظة مهمة لصناعة برامج التجسس، ووصف جون سكوت رايلتون، أحد كبار الباحثين في Citizen Lab، الذي كشف في البداية برنامج التجسس Pegasus التابع لشركة NSO في عام 2016، الحكم بأنه قرار تاريخي، وأشار إلى أن صناعة برامج التجسس غالبا ما تتنصل من مسئوليتها عن كيفية استخدام أدواتها، لكن هذا الحكم يرسي مساءلة واضحة لشركات مثل "إن إس أو" التي تنتهك المعايير القانونية.
واتهمت الدعوى، التي رفعتها واتساب في عام 2019، شركة NSO باستخدام برنامج Pegasus الخاص بها للوصول بشكل غير قانوني إلى خوادم واتساب، واستهدفت 1400 فرد، بما في ذلك الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين.