كتب : باسل خالد
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " أن العقول البشرية المؤهله ، على مستوى عالمى ، فى مجال تكنولوجيا المعلومات والالكترونيات تمثل النواة الاستراتيجية التى ستمكن مصر من اللاحق بموكب الثورة الصناعية الرابعة القائمة على تعظيم الاستفادة من المعلومات وبصفة خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعى لذا من المهم اعادة النظر فى كافة المناهج التعليمية فى جميع الكليات والجامعات المصرية بما يتاسب مع هذا التغير النوعى الكبير فى مستقبل البشرية .
أضاف نشهد حاليا فقدة نوعية فى انتعاش الاستثمار والتمويل الجديد الموجة لشركات التكنولوجيا الناشئة المحلية ، مما يمنحها القدرة على تنمي حجم اعمالها وامكانية عقد شراكة إستراتيجية مع الشركات العالمية وهذا الطوفان من الأموال الجديدة التي يتم ضخها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يؤذن ببدء حقبة جديدة من عمليات الاستحواذ من الشركات الناشئة إلى الشركات الناشئة ، وتوحيد الجهود لتسريع التوسع وتطوير الخدمات.
جاء ذلك خلال الندوة الرابعة ضمن فاعليات الدورة التاسعة عشر لمبادرة جريدة عالم رقمي "الإبداع.. طريقك للنجاح" والتي نظمتها جريدة " عالم رقمي " بكلية التجارة جامعة الاسكندرية برعاية هيئة " ايتيدا " ITIDA ، التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، ومراكز إبداع مصر الرقمية " Creativa " وذلك بالتزامن مع المؤتمر علوم البيانات "IN OUR LIVES ICT " ، الذي نظمته كلية التجارة بجامعة الاسكندرية، حيث أقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية ، والكاتب الصحفى الاستاذ خالد حسن رئيس تحرير جريدة "عالم رقمي" والذى أدار الندوة ، وبمشاركة كل من الدكتورة غادة الخياط المدير التنفيذي لوحدة الابتكارات التربوية بالجامعة ورئيس المؤتمر علوم البيانات ، ودعا مجدى ممثل مركز الإبداع التكنولوجي ورياده الاعمال " TIEC " فرع الاسكندرية.
أشار حسن الجيل الحالي يعيش فترة مهمة جدا في مستقبل الإبداع سواء على مستوى اهتمام كل أجهزة الدولة بداية من رئيس الجمهورية ومرورا بعدد من الوزارات على رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاستثمار وكذلك وزارة الصناعة بالإضافة لوزارة التخطيط من خلال إطلاق عدد متنوع من المبادرات والمشروعات والتي تستهدف توفير الدعم الكامل للمبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
أوضح أحد أولويات الجامعة هو التركيز على تنمية القدرات التنافسية لجميع طلابها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل ، لاسيما في الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتنمية دور الجامعات في بناء الإنسان المصري وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي ، ومواصلة العمل بدأب لاستكمال مسيرة التميز والنجاح وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحسين المكانة العلمية للجامعات المصرية والسعى للمنافسة العالمية.
أضاف الإبداع يحتاج لبيئة محفزة لتعلم الابتكار وأولها حرص الطالب على المشاركة ي ورش العمل والندوات التي تتحدث عن تنمية التكنولوجية بصورة عامة ثانيا تحديد التخصص ، في مجال التكنولوجيا ، الذي يتناسب مع ميول وقدرات الطلاب. ثالثا البحث بصورة أكثر دقة من خلال ما تتيحه شبكة الإنترنت أو بنك المعرفة المصري عن التخصص الذي استقر عليه الطالب حتى يمكنه الإلمام الكامل بكل أبعاد هذا التخصص ومتابعة كل ما هو جديد والتفكير في تحقيق تقديم قيمة مضافة حقيقية وهذا ما تسعى إليه كلية الحاسبات والمعلومات لتوطين ثقافة الابتكار والتفكير والإبداع لدى طلابها .
أشار حسن لأهمية مشاركة طلاب الجامعة في المسابقات السنوية التي تنظمها شركات التكنولوجيا والاتصالات المحلية والعالمية إذ تتيح هذه المسابقات مجموعة من الفوائد للطلاب أولها أنها تساعدهم في عملية الاحتكاك ، والقدرة على التعبير والعمل من خلال فريق والتعرف على أفكار الآخرين ، وبالتالي الخروج إلى ما هو أفضل ، بشرط الرغبة والتصميم على النجاح كما تساعدهم على تنمية التفكير الابتكاري لدى الطلاب من خلال العمل على إيجاد حلول للتحديدات التي تتضمنها المسابقة كما أنها تشكل نوعا من وسائل المعرفة لمختلف الطلاب في المجالات التكنولوجية ، والتي يمكن من خلالها التعرف على أولويات واحتياجات أسواق العمل التكنولوجي ، التي لا ترتبط بمكان أو سوق معين بل تكاد تكون موحدة في جميع أسواق العالم .
أشار مصر والمنطقة العربية يعمل بها نحو 20 صندوق رأسمال جريء ، وصناديق التمويل التأسيسيّ ، والمستثمرين الأفراد الذين يستثمرون بنشاط في مجال الشركات الناشئة المحلية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث يمكن ان يتجاوز التمويل الذي تقدمه هذه الصناديق مئات الملايين من الدولارات لكل شركة وفقا لتقييم الشركة ومدى احتياجاتها للتمويل موضحا ان شركات التكنولوجيا الناشئة المصرية نجحت في جذب نحو 800 مليون دولار كاستثمارات أجنبية خلال عام 2024 .
أضاف رئيس تحرير " عالم رقمي " مصر أصبحت محط أنظار الكثير من الجهات والشركات العالمية للاستعانة بخدمات كوادرنا البشرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وفتح مراكز تطوير للبرمجيات في مصر عبر الـ 23 مراكز مصر للإبداع الرقمي " كريتيفا " التي تم افتتاحها في 2024 بالجامعات فى جميع المحافظات ، وجاري إنشاء 5 مراكز أخرى ومن المتوقع افتتاح خلال 2025 بإجمالي استثمارات تتجاوز 5 مليار جينه ، لتوفير البيئة الملائمة لتوطين الإبداع والتكنولوجيا والتدريب على التقنيات الحديثة على غرار الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة والروبوتات والحوسية وتحليل البيانات الضخمة .
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن هناك العديد من الجهات ، حكومية وغير حكومية ” لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الأفكار الإبداعية لطلبة الجامعات ومنها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “www.itida.gov.eg “ وكذلك مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال”www.tiec.gov.eg ، التابعة لوزارة الاتصالات ، كذلك هناك ايضا أكاديمية البحث العلمي “www.asrt.sci.eg ” ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا ” TICO ” ومجموعة من البرامج لجهاز تنمية الإبداع والابتكار ومسابقة “القاهرة تبتكر ” كذلك هناك صندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ”www1.stdf.org.eg ” عبر تمويل عدد من المشروعات البحثية وكذلك دور صناديق الاستثمار في شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى دور منظمات العمل المدني والمشاركة في المسابقات التي تنظمها شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وإنجاح أفكارنا وتحويلها لمشروعات” وهو ما يعرف بريادة الأعمال ، وتعلم كيفية عرض أفكارنا بطريقة جيدة ..ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة أفكارنا إلى منتجات ملموسة .
أكد حسن أن أحد مصادر التمويل المناسبة هى منصات التمويل الجماعي الإلكترونية” ” Crowd funding بجانب صناديق رأس المال المخاطر ” Venture Capital ” لدعم الأفكار الابتكارية والمنتجات الإبداعية والتي تستطيع تقديم خدمات جديدة للمستخدم النهائي ، وتم إنشاؤها منذ نحو 15 عاما تقريبا ، ومن خلالها نجحت الآلاف من الأفكار في جمع مئات الملايين من الدولارات لتتمكن من التحول إلى منتجات ملموسة .
أضاف رئيس تحرير "عالم رقمي" هناك الكثير من منصات التمويل الجماعي ، ومن أشهرها على المستوى العالمي ” KickStarter ، Indiegogo ، RocketHub ، Peerbackers ، eureeca ، Grow VC ، Microventures ،Angel List بالإضافة CircleUp أما على المستوى العربي فبدأت تنتشر فكرة مواقع التمويل التعاوني من خلال بعض المواقع الإلكترونية ومنها مواقع مثل بداية " https://bedaea.com "وموقع ذومال "http://ar.zoomaal.com" وموقع ومضة ” http://ar.wamda.com/ ” إذ تستهدف هذه المنصات دعم رواد الأعمال في الحصول على التمويل اللازم لتتحول أفكارهم إلى منتجات إذ يحدد صاحب الفكرة قيمة الاستثمارات المطلوبة لفكرته ويتم الإعلان عنها عبر هذه المنصات وبالفعل الكثير من الأفكار نجحت في جمع أموال أكبر بكثير مما كانت متوقعة وتحولت إلى شركات ناجحة .