تخطط حكومة دبي أن تصبح دبي المدنية ذات البصمةً الكربونية الأخفض بحلول العام 2050 من خلال مجموعة من المبادرات والخطط، منها خطة المجلس الأعلى للطاقة في دبي لخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول العام 2030.
وتمثل استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لتحديث الأبنية أهم عناصر هذه الخطة، وستقلل هذه الاستراتيجية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو مليون طن وتوفر 1.7 تيراواط ساعي من استهلاك الكهرباء.
ولا تقتصر جهود هيئة كهرباء ومياه دبي على تحديث الأبنية فحسب، بل تتضمن مشروعات عديدة للطاقة المتجددة يجري تنفيذها ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي ستصل قدرته الإجمالية إلى نحو 5000 ميجاواط بحلول العام 2030.
ويمثل ذلك جزءًا من استراتيجية دبي للطاقة النظيفة للعام 2050 التي أطلقت في العام 2015 بهدف إنتاج 7% من الطاقة التي تحتاجها المدينة من مصادر الطاقة النظيفة في العام 2020، و25% بحلول العام 2030، و75% بحلول العام 2050، ما يسهم في جعل دبي المدينة ذات البصمة الكربونية الأقل بين مدن العالم.
وتنفذ الهيئة هذه المشروعات على عدة مراحل:
بدأت في إنتاج الطاقة في العام 2013 وتضمنت 153 ألف لوح شمسي قدرتها 13 ميجاواط على مساحة 280 ألف متر مربع، وأنتجتها شركة فيرست سولار، وتقلل 15 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
بدأت في إنتاج الطاقة في العام 2017، وتضمنت 2.3 مليون لوح شمسي قدرتها 200 ميجاواط على مساحة تبلغ 4.5 كيلومتر مربع، وتقلل 214 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا. وبلغت تكلفتها 1.2 مليار درهم.
تتعاون هيئة كهرباء ومياه دبي مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل وشركة كهرباء فرنسا لتنفيذ هذه المرحلة التي تتكون من ثلاثة أجزاء. إذ بدأ تشغيل الجزء الأول في شهر مايو/أيار 2018 بقدرة بلغت 200 ميجاواط. وبدأ تشغيل الجزء الثاني في شهر أغسطس/آب 2019 بقدرة 300 ميجاواط. ويجري حاليًا تنفيذ الجزء الثالث وتخطط الهيئة لتشغيلها بحلول شهر إبريل/نيسان 2020 بقدرة 800 ميجاواط.
تمتاز الألواح الشمسية المستخدمة في هذه المرحلة بأنها فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأنها تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور ما يزيد قدرتها بنحو 20%-30% بالمقارنة مع الألواح الثابتة. وتستخدم أيضًا تقنية تنظيف الألواح الشمسية بصورة آلية، ما يمنع تراكم الأتربة التي تقلل كفاءتها وتزيد أعطالها.