كتب : محمد الخولي
طوّرت شركة هيونداي الكورية الجنوبية تقنية مبتكرة للبطاريات، تقوم برش مادة مُطفئة تلقائياً عند رصد تسرب حراري أو بداية اشتعال، ما يُسهم في احتواء الحريق ومنع انتشاره إلى باقي الخلايا. وتُعد هذه التقنية خطوة متقدمة في جهود تعزيز أمان المركبات الكهربائية، وسط تزايد المخاوف العالمية من حوادث حرائق البطاريات.
وزادت الحلول الكهربائية من مخاطر الحرائق الناجمة عن تسرب الحرارة من البطاريات، و يُعدّ تسرب الحرارة عملية خطيرة، حيث تسخن خلية البطارية بسرعة، مما يزيد من تدفق التيار، مما يرفع درجة حرارتها، ويمكن أن يمتد هذا بسهولة إلى الخلايا المجاورة، مما يؤدي إلى انفجار البطارية عند نقطة معينة، مما يؤدي إلى حريق وتلف المركبة وركابها.
إدراكاً للمخاطر المحتملة لانفلات الحرارة، بدأت الدول الآن بفرض لوائح لمنع أو تخفيف الانفلات الحراري في البطاريات، وفرضت دول في أوروبا والصين والهند تأخيراً لمدة خمس دقائق على الانفلات الحراري بعد اشتعال خلية البطارية وفي دول أخرى، يجب تجنب الانفلات الحراري بأي ثمن، ويتم تطبيق لوائح أكثر صرامة، لتجنب تشكل موجات الحرارة، التي تُمكّن من الانفلات الحراري في المقام الأول.
وكشفت هيونداي موبيس، وهي شركة تابعة لشركة هيونداي موتور، عن تقنية "أنبوب الحرارة النابض" لبطاريات الشحن فائق السرعة وتجمع مستشعرات نظام إدارة البطارية بيانات حول درجة الحرارة والجهد والضغط داخل البطارية لاكتشاف أي خلل، في حال اكتشاف أي خلل، يحدد البرمجي المنطقي مكان رش مادة الإطفاء، ثم يُصدر أوامر لجهاز الإطفاء بالعمل ويتكون نظام البطارية (BSA) الذي يُمكّن من ذلك من علبة بطارية، وجهاز إطفاء حريق، وبرمجية منطقية تتحكم به وتبلغ قدرة مادة الإطفاء على إطفاء الحرائق حوالي 5 أضعاف قدرة طفاية الحريق القياسية التي تزن 7.28 رطل (3.3 كجم) والمستخدمة في المنازل، ورغم أن هذه المادة تتميز بتبريد وعزل ونفاذية ممتازة، إلا أنها غير ضارة بالبشر والبيئة.