كتب : باكينام خالد
كشفت دراسة جديدة صادرة عن شركة الأبحاث البريطانية المتخصصة في التكنولوجيا المالية «Juniper Research»، أن قيمة المعاملات عبر تقنيات نقاط البيع البرمجية «Soft POS» ستشهد نموًا هائلًا بنسبة تفوق 2,150% لتصل إلى 540 مليار دولار عالميًا بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 23.9 مليار دولار في 2025.
وأوضحت الدراسة أن هذا النمو السريع يأتي نتيجة لما توفره تقنية الـ«Soft POS» من قدرة على دمقرطة الوصول إلى المدفوعات الرقمية، خصوصًا للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر التي لا تزال تعتمد على المدفوعات النقدية.
وتتيح تقنية الـ«Soft POS» لأجهزة الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المزوّدة بخاصية NFC قبول المدفوعات اللاتلامسية دون الحاجة إلى أجهزة إضافية، مما يوفّر على التجار تكلفة الأجهزة التقليدية، ويمكّنهم من قبول المدفوعات عبر خاصية “Tap to Pay” والمحافظ الرقمية مباشرةً من خلال هواتفهم المحمولة.
وأكدت «Juniper Research» أن دعم شركة «Apple» لتقنية «Soft POS»، إلى جانب النمو العالمي الكبير في استخدام المحافظ الرقمية والهواتف الذكية، سيُعيد تشكيل منظومة الدفع الإلكتروني، ويُسرّع من عملية استبدال المدفوعات النقدية بالبطاقات والمحافظ الرقمية.
وسلّط التقرير الضوء على أن «Soft POS» لا تقتصر على قبول المدفوعات فقط، بل تسهم أيضًا في تعزيز الكفاءة التشغيلية للشركات من خلال تبسيط المهام اليومية، وإتاحة الوقت والموارد للتركيز على خدمة العملاء وتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
وشدد التقرير على ضرورة أن تسعى الشركات المقدمة لحلول «Soft POS» إلى الاندماج مع أنظمة نقاط البيع الذكية (POS Software)، لتوفير أدوات متكاملة تشمل إدارة المخزون، وتحليلات المبيعات، وبرامج الولاء، وذلك لضمان المنافسة مع الشركات الرائدة مثل «PayPal» و«Square».
من جهته قال «دانيال بيدفورد»، مؤلف التقرير في «Juniper Research»: “إن دمج برمجيات نقاط البيع ضمن حلول Soft POS يخفض من الحواجز المالية، ويجعل التقنيات المتقدمة في متناول الشركات الصغيرة، ما يساعدها على التوسع بكفاءة. وفي سوق شديدة التنافسية، ينبغي على مزودي الخدمة التعاون مع أطراف ثالثة تقدم حلولًا متكاملة وقابلة للتخصيص، لمواكبة الاحتياجات المتنوعة للشركات الصغيرة والبقاء في الصدارة.”
ودعا التقرير مزودي خدمات «Soft POS» إلى التركيز على تقديم ميزات ذات قيمة مضافة وتكلفة مناسبة، تواكب تطلعات السوق وتدعم نمو الأعمال الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها المحرك الرئيسي للتحول في سلوك المستهلكين عالميًا.
