منشورات بريئة تُصنَّف للبالغين وتختفي من منصه تمبلر

  • أثار مستخدمو منصة "تمبلر" مؤخراً موجة من الغضب والاستياء بعد أن صُنّفت منشوراتهم على أنها "مخصصة للبالغين" بشكل خاطئ، مما أدى إلى تقليص ظهورها أو حتى حذفها نهائيًا، رغم خلوّها من أي محتوى غير لائق.

    المنشورات التي طالتها التصنيفات الخاطئة شملت صوراً متحركة لقطط، ورسومات فنية من مجتمعات المعجبين، بل وحتى صوراً لأيدٍ، ما دفع المستخدمين إلى اتهام أنظمة الذكاء الاصطناعي بالوقوف وراء هذه القرارات.

    ويأتي ذلك بالتزامن مع تحديث أجرته "تمبلر" لتطبيقها على نظام أندرويد، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

     

    وأكدت الشركة أنها تُجري حالياً تجارب لتحسين أنظمة تصنيف المحتوى، مشيرة إلى أنها تختبر طبقة جديدة من أدوات الإشراف، تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل المنصة أكثر أماناً.

    وقالت "تمبلر" في بيان صحافي: "نسعى لجعل تمبلر مساحة آمنة لجميع المستخدمين، ونأخذ تنوع الاهتمامات وتفضيلات المحتوى بعين الاعتبار.

    هذه العملية مستمرة، ونعمل على تطوير تقنيات تصنيف المحتوى بالتوازي مع ملاحظات المستخدمين".

    كما أقرت المنصة بوجود أخطاء في التصنيف من خلال رد رسمي على مدونة "تمبلر"، موضحة أنها على دراية بالمشكلة وتبذل جهوداً لمعالجتها.

    وأشارت الشركة إلى أنها بصدد تحديث نظام الاستئناف خلال الأسابيع المقبلة بهدف تحسين معالجة هذه الحالات.

    اللافت أن "تمبلر" لم توضح حتى الآن ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي هي المسؤولة المباشرة عن المشكلة، إلا أن العديد من المستخدمين يربطون الأمر بالأتمتة، خصوصاً في ظل تقليص عدد موظفي المنصة بعد استحواذ شركة Automattic – المالكة لـ "وورد بريس"– عليها في عام 2019.

    وكانت "Automattic" قد أعلنت العام الماضي عن نقل البنية التقنية لمنصة "تمبلر" إلى نظام "وورد بريس" في محاولة لتقليص الخسائر وتبسيط العمليات، ما يُرجح أن يكون له دور في اضطرابات الإشراف الأخيرة.

    وتأتي هذه الواقعة في وقت تواجه فيه منصات تواصل اجتماعي أخرى مثل "بنتريست" و"إنستغرام" اتهامات مماثلة باستخدام تقنيات الإبلاغ التلقائي بشكل مفرط، ما يسلّط الضوء على التحديات التي تفرضها أنظمة الإشراف المؤتمتة على حرية التعبير وتنوع المحتوى.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن