ذكاء اصطناعي بنكهة لاتينية أميركا الجنوبية تطور بديلها لـ شات جي بي تي

  • قررت أميركا اللاتينية أن تشق طريقها الخاص، بعيدًا عن نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية، وفي مقدمتها شات جي بي تي.

    القصة بدأت حين طلب مصمم الجرافيك التشيلي، خوان بالما، من شات جي بي تي توجيهًا بسيطًا إلى أقرب محطة مترو من منزله في سانتياغو.
    لكن الرد كان خاطئًا تمامًا، ما جعله يذهب في الاتجاه المعاكس.

    هذا الموقف البسيط كشف عن خلل أعمق، وهو النماذج العالمية لا تُجيد فهم الخصوصيات المحلية، سواء في اللغة أو الثقافة، بحسب تقرير نشره موقع "restofworld" واطلعت عليه "العربية Business".

    المشروع لا يركّز فقط على الدقة وسرعة الاستجابة، بل يهتم أيضًا بالتمثيل الثقافي والتأثير الاجتماعي وتوسيع فرص الوصول إلى الذكاء الاصطناعي.

    يمتاز Latam-GPT بدعمه للغات السكان الأصليين، مثل الناواتل والكيتشوا والمابودونغون، إضافةً إلى لهجات محلية نادرة من منطقة الكاريبي.

    وهو نهج مشابه لما يحدث في آسيا مع مشروع Sea-Lion، وفي أفريقيا مع UlizaLlama، وفي الهند مع BharatGPT.

    ورغم أن دول أميركا اللاتينية كانت بطيئة في تبنّي الذكاء الاصطناعي، إلا أن تشيلي برزت كقوة رائدة في هذا المجال.

    فمنذ إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي عام 2021، تم التأسيس لتحالفات استراتيجية جمعت أكثر من 50 مليار "معلمة تدريبية"، أي ما يعادل قدرات شات جي بي تي 3.5.

    قوة محلية في وجه عمالقة التكنولوجيا

    ورغم أن نماذج مثل GPT وLlama تدعم اللغة الإسبانية، فإنها تستند غالبًا إلى نصوص مترجمة أو موجهة لثقافة إسبانيا، مما يحد من فهمها للسياقات اللاتينية.

    على النقيض، يعتمد Latam-GPT على بيانات محلية من المدارس والجامعات والشركات والمكتبات، ما يمنحه قدرة أكبر على التفاعل الواقعي.

    الطريق من العقبات؛ إذ يتطلب المشروع بنية تحتية ضخمة وخبرات متخصصة.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن