سعت شركة ASML الهولندية، أكبر مُصنّع لمعدات صناعة أشباه الموصلات في العالم، إلى تهدئة المخاوف من تباطؤ نموها في عام 2026، رغم تحذيرها من انخفاض كبير في مبيعاتها إلى الصين بسبب القيود الأميركية وتزايد التوترات التجارية.
قالت الشركة إنها لا تتوقع أن تكون مبيعات عام 2026 أقل من عام 2025، مؤكدة أنها ستكشف عن مزيد من التفاصيل في يناير المقبل.
كما أبقت على توقعاتها بزيادة المبيعات السنوية لعام 2025 بنحو 15% مقارنة بعام 2024، مع هامش ربح إجمالي يبلغ 52%، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه "العربية Business".
نمو مدفوع بالذكاء الاصطناعي
استفادت "ASML" من الطلب العالمي المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي، إذ سجلت طلبات جديدة بقيمة 5.4 مليار يورو خلال الربع الثالث.
حذّر الرئيس التنفيذي كريستوف فوكيه من أن الشركة تتوقع انخفاضًا حادًا في الطلب من الصين خلال العام المقبل، مقارنة بعامي 2024 و2025.
وقال فوكيه في مقطع فيديو نُشر الأربعاء: "نرى أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُضيف قيمة هائلة لمنتجاتنا مستقبلًا، ولدينا ثقة قوية في خارطة طريقنا التكنولوجية".
التركيز يتجه نحو 2027
وصف المحلل بن بارينجر من شركة "كويلتر شيفيوت" الأنباء المتعلقة بالصين بأنها "مقلقة بعض الشيء"، مشيرًا إلى احتمال فرض واشنطن قيودًا إضافية على صادرات الرقائق.
وأضاف أن عام 2026 قد يشهد نموًا محدودًا، فيما تتحول الأنظار إلى عام 2027 كعام انتعاش محتمل للشركة.
نتائج تفوقت على التوقعات
قدمت "ASML" أداءً ماليًا أفضل من المتوقع في الربع الثالث:
- صافي المبيعات: 7.52 مليار يورو (مقابل 7.79 مليار متوقعة).
- صافي الربح: 2.13 مليار يورو (مقابل 2.11 مليار متوقعة).
وتتوقع الشركة تحقيق مبيعات تتراوح بين 9.2 و9.8 مليار يورو في الربع الرابع، بهامش ربح إجمالي بين 51% و53%.
تفاؤل المستثمرين وشراكات جديدة
ارتفعت أسهم الشركة بنحو 3% بعد إعلان النتائج، وقفزت أكثر من 24% منذ بداية العام. كما رفع عدد من البنوك الكبرى، بينها "مورغان ستانلي" و"يو بي إس" و"جيفريز"، تصنيف أسهم الشركة، متوقعين أن تُسهم توسعات مصانع رقائق الذكاء الاصطناعي في دفع نموها المستقبلي.
وتتوقع الشركة الاستفادة من صفقة بقيمة 5 مليارات دولار بين "إنفيديا" و"إنتل"، فضلًا عن شراكتها الحديثة مع شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية "ميسترال"، والتي تهدف إلى "دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير معداتها المتقدمة".
