تتجه "كوالكوم" إلى توسيع نطاق معالجاتها سناب دراغون إكس لتشمل دعم نظام التشغيل أندرويد، في خطوة تمهّد لظهور جيل جديد من الحواسيب المحمولة العاملة بالنظام الذي طالما ارتبط بالهواتف الذكية.
وكانت الشركة قد كشفت في سبتمبر الماضي عن معالجات سناب دراغون إكس 2، المخصصة للحواسيب العاملة بنظام ويندوز والمقرر إطلاقها في الأسواق خلال ربيع 2026.
لكن التقارير الجديدة تؤكد أن "كوالكوم" بدأت العمل فعليًا على جعل هذه المعالجات متوافقة مع أندرويد، ما يعني أننا قد نرى قريبًا أجهزة كمبيوتر محمولة تعمل بنظام أندرويد بشكل كامل، بحسب تقرير نشره موقع "gsmarena" واطلعت عليه "العربية Business".
وتأتي هذه الخطوة متماشية مع خطط "غوغل" المستقبلية التي تهدف إلى دمج نظامي ChromeOS وأندرويد في منصة واحدة أكثر تكاملاً، وهو ما قد يفتح الباب أمام تجربة استخدام موحدة بين الهواتف والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُعيد الحيوية إلى سوق الحواسيب المحمولة، الذي لم يشهد تطورًا جذريًا منذ سنوات، خصوصًا إذا نجحت "غوغل" في تطوير واجهة استخدام سلسة وتجربة برمجية متكاملة تناسب بيئة الحواسيب.
أما من جانب "كوالكوم"، فإضافة دعم أندرويد لمعالجات سناب دراغون إكس لن تشكل تحديًا تقنيًا كبيرًا، لكنها قد تمثل تحولًا استراتيجيًا يوسع حضور الشركة خارج نطاق الأجهزة العاملة بويندوز، ويعزز موقعها كمنافس رئيسي في سوق الحوسبة الحديثة التي تجمع بين الأداء القوي والذكاء الاصطناعي.
وفي حال تم تنفيذ المشروع بنجاح، فقد يكون عام 2026 بداية جيل جديد من حواسيب أندرويد، تجمع بين كفاءة معالجات "كوالكوم" ومرونة النظام الذي يسيطر على أكثر من 3 مليارات جهاز حول العالم.
