بقلم : خالد حسن
نتفق على اهمية وجود معرض مصر الدولى المتخصص فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاسيما فى ظل تغلل التكنولوجيا فى جميع القطاعات الاقتصادية بل واعتبارها هى النواة الاستراتيجية لرسم مستقبل اى قطاع او زيادة قدراته التنافسية حيث يشكل المعرض فرصة جيدة لشركات المعلومات لعرض حلولها وتطبيقاتها التكنولوجية الجديدة علاوة على الالتقاء بصورة مباشرة مع عملاءها " سواء على المستوى المحلى أو العالمى " للتعرف عن قرب عن متطلبات تنمية أعمالهم .
وليس بغريب أن يأتى معرض القاهرة لتكنولوحيا ا المعلومات والاتصالات " Cairo ICT " والذى يفتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فاعليات الدورة الرابعة والعشرين منه ، بعد ايام قليلة ، كواحد من أهم المعارض المتخصصة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى واقعة تعد الأولى من نوعها لمعرض تنظمه شركة خاصة " وبات يشكل تظاهرة تكنولوجية مهمة توضع على أجندة جميع الشركات ليست المعنية بقطاع المعلومات والاتصالات ليس فى مصر فقط وانما فى المنطقة ناهيك عن الشركات العالمية للتكنولوحيا مما يفتح الباب على مصراعية حول كيفية التعاون وتوحيد الجهود والشراكات بين كافة الجهات المعنية بصناعة تكنولوجيا لتعظيم الفوائد وجني ثمار هذا الحدث الهام والذي بات محط انظار المتخصصين و مؤسسات الاعمال فى الكثير من القطاعات الاقتصادية " المالية و النقل والتعليم والزراعة والصحة وو.... " .
وفى ظل الازدهار وارتفاع الطلب ، المتوقع خلال عام 2021 ، الذى سيشهد سوق المعلومات والاتصالات ، سواء المحلى أو الاقليمى بعد انحصار تداعيات جائحة فيروس" كوفيد – 19 " وتوافر الرغبة والإرادة لدى الجميع بالعمل على تنمية صادراتنا من التكنولوجيا إلى 5 مليار دولار سنويا " على مدار السنوات الثلاث القادمة " فإننا نعتقد أنه من المهم اقتناص فرصة أقامة معرض دولى لدينا " كايرو اى سى تى " لدعوة الخبراء والمتخصصين ومتخذى القرار بالمؤسسات العالمية سواء المعنية بالتكنولوجيا للتعرف عن قرب على إمكانيات وقدرات الشركات المصرية للمعلومات والفرص المتاحة للتعاون وإقامة علاقة شراكة جديدة الأمر الذى يمكن أن يترجم فى خلق فرص تصديرية جديدة وزيادة حجم السوق المتاح أمام شركاتنا لتكنولوجيا المعلومات .
ربما يري البعض صعوية تحقق هذا فى ظل الظروف الراهنة ، من صعوبة التنقل وتراجع حركة الطيران الدولي ، ولكن مع تزايد اعتماد الشركات والمؤسسات على تطبيقات التواصل الافتراضية عبر تثقنيات الفيديو كونفراس فاننا يمكن ان نحقق جزء كبير من هذا المطلب خاصة فى ظل اعلان ادارة المعرض عن دعمها لتقنيات البث الافتراضي لاجنحة الشركات العارضة لبثها مباشرة أون لاين .
فى تصوري انه من المهم التفكير من الان فى كيفية اقامة الدورة الخامسة والعشرين ، والجلوس على مائدة الحوار ومناقشة كيفية توحيد وجهات النظر ، على ان يتم التسويق لهذا المعرض على انه معرض مصر الدولى لمنطقة جنوب أوروبا وشمال إفريقيا ،نظرا للموقع الجغرافى المتميز لمصر ، علاوة على العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة التى تربط مصر بدول تلك المنطقة علاوة على امتلاكنا الأن البنية التحتية اللازمة لاستضافة مؤتمرات ومعارض دولية بمشاركة الالاف من الشركات .
نؤكد أنه مع تزايد أهمية الدور الذى تقوم به المعارض الدولية فى الترويج للمنتجات والتعرف على فرص الاستثمار والتعاون الثنائى أصبح دعم وجود معرض مصرى للتكنولوجيا " Cairo ICT " بكافة وشتي الصور أمرا ضروريا ولسنا فى حاجة لسرد الأسباب التى يعرفها الجميع عن ظهر قلب ولكن السؤال المنطقى هو كيف يمكن تحقيق ذلك ؟ ومتى ؟ وما هى الأسواق والشركات المستهدفة ؟ هذا ما نتطلع ان تخصص له جلسة حوارية او ورشة عمل ، على هامش المعرض ، يشارك فيها كافة الاطراف والمهتمين بهذه الصناعة بلا إستثناء .
فى النهاية فان إقامة معرض مصر للتكنولوجيا يجب أن يتكاتف جميع المعنيين بهذا القطاع على إنجاحه والخروج به فى أفضل صورة وتقديم الدعم والمساندة " الفنية – التقنية – المالية وطبعا السياسية " حتى نستطيع أن نثبت جدارتنا التى نستحقها فى مجال الريادة بصناعة المعلومات ولا نستطيع أن نقول أن الأمر سهل إلا انه فى نفس الوقت ليس بالمستحيل ولكن يحتاج فقط إلى وجود تخطيط جيد وتعاون كافة الأطراف لتحقيق المصلحة العامة وقبل ذلك الاقتناع بالجدوى الاقتصادية المستقبلية لتنظيم وإقامة هذا المعرض لاسيما اذا علمنا ان معرض مماثل علي غرار " جيتكس دبي " يحقق عائدات لدولة الامارات العربية المتحدة نحو 2 مليار دولار سنويا .