مؤسسة " ABSL " : تؤكد مصر ضمن أبرز مواقع تقديم خدمات تعهيد الأعمال بمنطقة أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط
Sunday 14 June 2020 14:27 - الأحد ٢٣ شوّال ١٤٤١
- تقرير دولي يشيد بجودة التعلم التكنولوجي في مصر
مصر هي الدولة الوحيدة من خارج أوروبا الواردة في التقرير الذي يرصد 18 وجهة
- القوى العاملة والدعم الحكومي وتكاليف العمليات التنافسية ضمن عوامل التميز
التقرير يعكس الفرص الواعدة لمصر لاستضافة مراكز الخدمات المتخصصة في مجال الخدمات المحاسبية والمالية
كتب : نهله مقلد
وضع تقرير مؤسسة "ايه بي اس ال–ABSL " البولندية الرائدة، مصر ضمن قائمة تضم أبرز الدول التي تقدم خدمات الأعمال وخدمات تعهيد تكنولوجيا المعلومات بمنطقة أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط.
واختارت مؤسسة "ABSL"، وهي منظمة دولية غير ربحية تربط بين الشركات العالمية التي أنشأت مراكز لتقديم خدماتها في دول شرق ووسط أوروبا، مصر من بين دول المنطقة حيث تعد هي الدولة الوحيدة من خارج القارة الأوروبية التي تم رصدها ودراسة مقومات نجاحها في تقديم هذه النوعية من الخدمات.
وحدد التقرير 18 دولة تم اختيارها بعناية حيث يغطي أبرز مقاصد ووجهات تقديم خدمات الأعمال للغير ومنضمنها خدمة العملاء عبر مراكز الاتصال، والخدمات المحاسبية، وتطوير البرمجيات، والدعم الفني في مجال تكنولوجيا المعلومات، وخدمات البحوث والتطوير، والموارد البشرية، وغيرها من الخدمات، وذلك في عدد من المواقع باختلاف إمكانياتهم وذلك بمنطقة أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط.
وعلقت المهندسة/ هالة الجوهري - الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على التقرير قائلة: "أشعر بسعادة بالغة بهذا التقرير حيث تم اختيار مصر من بين سائر دول المنطقة وهي الدولة الوحيدة غير الأوروبية التي تم إدراجها بالتقرير".
وأضافت الجوهري أن قطاع خدمات تعهيد الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات للغير سجل في مصر نمواً قوياً وثابتاً مع ارتفاع معدلات التوظيف حيث يعمل به حوالي 174 ألف شاب، مشيرة إلى أن الهيئة لديها استراتيجية طموحة تضمن استدامة ذلك النمو حيث تستهدف الوصول بعدد العاملين في هذا المجال إلى 225 ألف شاب وشابة بحلول عام 2022.
وأبرز التقرير، الذي يحمل عنوان "مشهد خدمات الأعمال بمنطقة أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط"، عدداً من العوامل التي عززت من مكانة مصر كوجهة عالمية لتقديم تلك الخدمات ومن ضمنها القوى العاملة الكبيرة جداً والمتعلمة تعليماً جيداً مع جودة التعلم التكنولوجي، وأخيراً تكاليف التشغيل التنافسية للغاية التي تقدمها.
وسلط التقرير الضوء على مزايا توافر المواهب والمهارات في مصر مما جعلها تتميز عن غيرها من الوجهات القريبة التي تقدم الخدمات العابرة للحدود وبالأخص للشركات التي ترغب في تنفيذ مراكز خدمة على نطاق واسع.
ونجحت مصر في تعزيز مكانتها كموقع رئيسي لخدمات تعهيد الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود لأكثر من 100 دولة، وذلك بفضل الدعم الحكومي المتيز لهذا القطاع، بدءاً من الاستثمار الكثيف في تطوير المهارات الرقمية والبنية التحتية وكذلك الحوافز المقدمة للمستثمرين الأجانب.
وأكد التقرير على أن سوق خدمات التعهيد في مصر يشهد تحولاً وتطوراً في نوعية الخدمات المقدمة حيث يلقي التقرير الضوء على انتقال الشركات من خدمات مراكز الاتصال متعددة اللغات إلى الخدمات المتخصصة عالية القيمة مثل تطوير المنتجات والبحث والتطوير.
وقال السيد/ باول بانشيج، مدير استراتيجية وتنمية الأعمال في مؤسسة ABSL: "نحن نراقب باستمرار قطاع الخدمات المشتركة في المنطقة ونشعر بالدهشة من الوتيرة التي تتطور بها بعض المواقع. المزيد والمزيد من المراكز التي يتم فيها فتح استثمارات جديدة تزداد عاماً بعد عام - هذه مصر على وجه الخصوص. ومع أكثر من 100 مركزاً متخصصاً في هذه الخدمات، تأتي القاهرة كأحد المواقع الرئيسية لهذه الصناعة، وتتجه الشركات أيضا بشكل متزايد نحو التوسع في فتح مراكز خدمات عالمية لها بالإسكندرية".
وأضاف باول: " تتمثل نقاط القوة الرئيسية في مصر في قوتها العاملة الكبيرة والمتعلمة جيداً، بما يميزها عن منافسيها وبما يتيح الفرص لتنفيذ مراكز الخدمات على نطاق واسع حيث يعد توافر العمالة المؤهلة هو العامل الرئيسي عند اتخاذ قرار الاستثمار في قطاعنا".
ويعد التقرير مرجع عملي عن المواقع التي تقدم مثل هذه الخدمات حيث يقدم نظرة عامة وعادلة عن المقاييس الرئيسية والهامة في عملية تقييم تلك المواقع.
ومن جانبه، قال فيتالي ليكي، مدير استراتيجيات المواقع العالمية للخدمات بشركة "ديلويت": "مصر هي واحدة من الوجهات المتميزة بالمنطقة في مجال تقديم الخدمات المشتركة وخدمات الأعمال العابرة للحدود حيث توفر للمستثمرين مزايا التكلفة التنافسية والموقع
الجغرافي المتميز. ومع عدد سكان مصر الذي يبلغ خمس مجموع القوى العاملة في دول الاتحاد الأوروبي، ووفرة الشباب المتعلم، فإنها توفر فرصاً جيدة في مجال الخدمات المحاسبية، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من خدمات التعهيد".
ووفقاً للتقرير، جاءت أمريكا والمملكة المتحدة في صدارة الدول التي تقوم مصر بتصدير تلك الحدمات إليها وذلك بنسبة 30 %، وكشف التقرير عن أن خدمات تطوير البرمجيات (62 %)، وخدمة العملاء (29 %)، والدعم الفني (24 %) ضمن أبرز الخدمات التي تقدمها مصر وذلك بالنظر إلى تلك النسب المذكورة في التقرير.
وسلط التقرير الضوء على مصر باعتبارها ثاني أكبر دولة بالمنطقة بعد المملكة المتحدة من حيث وفرة الكوادر ومجموعة المهارات المطلوبة لتقديم اﻟﺧـدﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳـﺔ للغير، بما يعكس الإمكانيات الواعدة لمصر لاستضافة مراكز الخدمات المشتركة المتخصصة في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إصدار التقرير بالتعاون مع شركة "ديلويت - Deloitte" الاستشارية العالمية، وشركة JLL الأمريكية المتخصصة في الخدمات الاستشارية العقارية وخدمات إدارة الاستثمار وهي ثاني أكبر شركة من نوعها في العالم.، وذلك بالإضافة إلى شركة Randstad Sourceright.