طالبت منظمة أطباء بلا حدود شركة ( سيفيد ) الأمريكية والمصنعة لاختبار فيروس كورونا السريع والدقيق , والذي يمكن من خلاله الحصول على النتيجة خلال أقل من ساعة , بتخفيض سعر الاختبار من 20 دولارا ( سعر توزيعه في البلدان الأكثر فقرا ) إلى 5 دولارات فقط, داعية الشركة إلى عدم التربح من وباء يضرب العالم, وبيع الاختبار بشكل عادل وبأسعار معقولة بكل البلدان .
وقالت المنظمة الدولية - في بيان - أنه في الوقت الذي تكافح فيه البلدان للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المشتبه فيه, فإن إجراء اختبار شخصي ودقيق هو أمر ضروري للتعامل مع المصابين في الوقت المناسب من أجل العلاج , مشيرة إلى أنه سيمكن إنقاذ العديد من الأرواح إذا أتاحت شركات مثل سيفيد اختبارها على وجه السرعة وبأسعار معقولة فى جميع البلدان .
وأوضحت المنظمة أن الشركة حددت سعر الاختبار بحوالي 19.80 دولار في 145 دولة نامية, بينها أفقر البلدان في العالم, حيث يعيش الأشخاص على أقل من دولارين في اليوم ولفتت المنظمة إلى أن تحليل السعر يبين أن تكلفة الخرطوشة من الاختبار بالحجم الكبير تتكلف حوالي 3 دولارات , وبالتالي يمكن بيعها بسعر ربح قدره 5 دولارات , مؤكدة أن السعر المرتفع الذي حددته الشركة غير مبرر .
من جانبه قال شارونان لينش كبير مستشاري فيروس نقص المناعة البشرية ( الإيدز ) والسل بالمنظمة إنه لا يمكن الدفاع عن هذه الشركة فيما يخص هذا الوباء , مشددا على أن الوقت مناسب لتحديد السعر بناء على ما يمكن أن يتحمله السوق, وأنه يجب إتاحة الاختبار لجميع الأشخاص الذين يحتاجون إليه وبشكل عاجل وبسعر خمسة دولارات فقط , وذلك لمواجهة هذه الجائحة الصحية العالمية الطارئة .
وأضاف لينش أن البلدان الأكثر ثراء تتمتع بميزة هائلة عن غيرها خلال مواجهة وباء كورونا , وهي شراء الأدوات اللازمة لاستخدامها , معربا عن قلقه من أن الكثير من الأشخاص فى البلدان محدودة الموارد سيحرمون من هذا الاختبار التشخيصي الحاسم , ودعا شركة سيفيد إلى اتخاذ الخطوات الصحيحة والتي تتضمن تخصيصات عادلة وإمدادات بأسعار معقولة لمساعدة البلدان التي ستتخلف عن الركب أو تترك خارج الصفقات الثنائية, وشدد على أنه لا يجب منع أي شخص من الوصول إلى مثل هذا الاختبار استنادا إلى المكاسب .