اكتشف علماء الفلك وجود جدار ضخم من السحب السامة يكتسح سطح كوكب الزهرة كل عدة أيام بانتظام منذ عقود، وفقًا لتقارير ساينس أليرت.
وهذه السحب من الضخامة بحيث تتخطى خط استواء الكوكب إلى خطوط العرض الشمالية والجنوبية على ارتفاعات تبلغ نحو 50 كيلومترًا.
وقال عالم الفيزياء الفلكية بيدرو ماتشادو من معهد الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في دولة البرتغال، وهو أحد المشاركين في تأليف ورقة تتعلق بالبحث المنشور في مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية في شهر مايو/أيار، في بيان «لو حدثت هذه الظاهرة على الأرض فإنها ستغطي واجهة الكوكب كاملًا وهذا أمر مدهش.»
تشير الدراسة، التي قادتها الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي (جاكسا) إلى أن هذه الموجة كانت تحوم حول كوكب الزهرة منذ العام 1983 على الأقل بسرعة تصل إلى 328 كيلومترًا في الساعة.
ودرجة حرارة كوكب الزهرة ثابتة عند 465 درجة مئوية بالقرب من المنطقة التي رصدت بها هذه الأنماط السحابية بفضل تأثير الاحتباس الحراري الشديد. ويتكون معظم الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك الذي يتساقط مطرًا من سماء الكوكب.
وتظل مع ذلك العديد من الجوانب الأخرى الخاصة بجو كوكب الزهرة لغزًا، ومن الممكن أن تساعد مراقبة هذه الموجة الضخمة في بناء صورة كاملة عنه في المستقبل.
وأوضح خافيير بيرالتا، عالم الفيزياء الفلكية في وكالة جاكسا والمؤلف الرئيسي للدراسة في البيان «كنا وجدنا أخيرًا موجة تنقل البخار والطاقة من الغلاف الجوي العميق وتتبدد قبل الوصول إلى قمة الغيوم.»
وأضاف «لذلك سوف يرسو البخار على وجه التحديد عند المستوى الذي نلاحظ فيه أسرع رياح لما يسمى بالدوران الفائق للغلاف الجوي في كوكب الزهرة والذي كانت آليات تحركه لغزًا غير معروف لوقت طويل.»
وما زالت الآليات الدقيقة لهذه الموجة غير مفهومة بالكامل. ووفقًا للباحثين، فهي ظاهرة أرصاد جوية جديدة تمامًا ولم يسبق رؤيتها على أي كوكب آخر.