شكلت الدوائر البيضاوية والأشكال الهندسية التي تظهر في الحقول الزراعية بأجزاء مختلفة من العالم لغزا حير الكثير من العلماء، في الوقت الذي أكد فيه هؤلاء العلماء بأن الكثير من أصل تلك الأشكال الهندسية يعود لطبيعة الأرض التي ظهرت بها.
يعود أول ذكر لهذه الأشكال الهندسية إلى نهاية القرن السابع عشر، حيث تمت مناقشتها من قبل أستاذ في جامعة أوكسفورد، هو روبرت بلوت، حيث تم نشر العديد من المقالات حول هذه الظاهرة.
وبحلول القرن الحادي والعشرين كان هناك حوالي أكثر من 9 آلاف تقرير عن هذه الأشكال الهندسية والتي كان ظهورها مرتبط بشكل كبير في بريطانيا حيث استحوذت على 90 في المئة من تلك الرسومات.
وبعد عدد من الدراسات توصل باحثون أمريكان بأن ظهور مثل هذه الأشكال مرتبط بحركة الهواء، الأمر الذي خلق بنية مهيئة لها في جنوب بريطانيا حيث يتحرك الهواء بعكس عقارب الساعة هناك.
وبالنسبة للأشكال الهندسية الأكثر تعقيدا فقد شرح وجودها علماء بريطانيون في عام 2018، حيث أن الكثير من هذه الأشكال ظهرت في أماكن قديمة وأثرية حيث ساهمت تلك الآثار بتشكيلها ومنحها شكلها النهائي.
أما ظهور هذه الأشكال في جنوب أفريقيا فقد أرجعها السكان المحليون على أنها من عمل النمل الأبيض، حيث يمكن أن تتواجد لـ75 عاما لتختفي لاحقا بشكل مفاجئ.
العلماء الأمريكان كان لهم رأيهم في دور النمل الأبيض في تشكيل تلك الأشكال في مرحلة من المراحل، حيث يقوم النمل بحفر قنوات لإمداد نفسه بالمياه الأمر الذي يؤدي لنمو النباتات بطريقة اتجاه الماء وبالتالي تظهر تلك الأشكال الهندسية كلوحات فنية.