كتب : نهله مقلد
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي" انه في الوقت الذي تضطر فيه المؤسسات حول العالم لتبني سياسات العمل عن بعد، استجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد. وقد استغلّ المجرمون السيبرانيون تلك الفرصة وطوروا العديد من الطرق لاستهداف الضحايا، ومن أبرزها محاكاة عناوين البريد الإلكتروني وعناوين صفحات الإنترنت حيث اكدت الدراسة التى اعدتها شركة " مايم كاست " ، المتخصصة في مجال أمن البيانات والبريد الإلكتروني ، أن 53 % من بين المؤسسات المشاركة بالدراسة من منطقة الشرق الأوسط تتوقع ارتفاع حالات انتحال البريد الإلكتروني أو عناوين الإنترنت أو استغلال العلامة التجارية خلال فترة 12 شهرًا المقبلة، وأن ذلك يمثل أحد مخاوفها المتزايدة ككا يشعر 74% من المشاركين بالقلق حيال انتحال عناوين الويب أو استغلال العلامة التجارية وتهديدات المواقع الإلكترونية فيما يقلق 76% منهم من التعرض لهجمة تنتحل عنوان البريد الإلكتروني بشكل مباشر.
جاء ذلك فى تعليقه للبرنامج العام على "الاذاعة المصرية " حول ضرورة تفعيل ما نص عليه قانون 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات "جرائم الانترنت"، لكل من يرتكب جريمة اختراق البريد الإلكترونى أو اختراق موقع خاص بأحد الأشخاص وقال ان المادة 18 من القانون نصت على إنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو اخترق بريدا إلكترونيا أو موقعا أو حسابا خاصا بآحاد الناس.
وحول كيفية انتشار هذه النوع من البريد الاحتيالي قال رئيس تحرير " عالم رقمي " اننا نشهد النوع ذاته من التهديدات التي واجهتها الافراد و المؤسسات لسنوات، وبأساليب تتناسب مع الأحداث العالمية لتجنب الكشف عنها حيث يزداد ذلك في ظل العمل عن بعد بسبب الجائحة العالمية، مما عزز من المخاطر التي تواجهها الأعمال بسبب تلك التهديدات ويزيد الحاجة إلى وجود استراتيجية فعالة للصمود في وجه الهجمات الاستراتيجية. من الممكن أن تتوفر تلك الاستراتيجيات وأن تفتقر في الوقت ذاته إلى عناصر أساسية حسب مستوى نضج المؤسسة.
وعن إمكانية محاربة هذا النوع من البريد الاحتيالي قال حسن انه بالنسبة للافراد فان هناك الكثير من برامج حماية البريد " انتي غيروس ط التى يتم بيعها فى الاسواق او اون لاين باسعار تبدأ من 20 دولار وهي توفر نوع من الحماية من الاختراق للبريد الالكترونى والتاكد من البريد المرسل لك خالي من اى ثغرات أمنية او فيروسات ضاره .
أضاف بالنسبة لمؤسسات الاعمال فانه على قادة الأمن الاستثمار بمؤسسات الاعمال في استراتيجية تساهم في تعزيز القدرة على الصمود في وجه الهجمات السيبرانية، بحيث يمكنها التطور بالوتيرة ذاتها التي يتطور فيها التحول الرقمي، مما يعني أن على المؤسسات تطبيق نهج متعدد الطبقات تجاه أمن البريد الإلكتروني يتمتع بإمكانات الوقاية من الهجمات والتوعية الأمنية والأمن عبر الشبكة ، وبشكل يرتبط بفاعلية البريد الإلكتروني والحماية من استغلال العلامة التجارية ومعالجة التهديدات واستمرارية الأعمال موضحا ان 60% من مؤسسات الاعمال العالمية تعتقد أن من المؤكد أو المرجح أن تتعرض لهجمة عبر البريد الإلكتروني خلال العام المقبل وامكانية تعرضهم لمشاكل بسبب تدني مستوى جاهزية الامن السيبرانية ومنها فقدان البيانات (48%) وانخفاض إنتاجية الموظفين (31%) وتعطّل سير الأعمال (25%).
