وتحذر من عدم تقديم الرقم السري للممول «توقيع إلكتروني».. وتداوله مع الآخرين كله مخاطر
كتب: نهلة أحمد – صابر محمد
أكد الدكتور محمد معيط ـ وزير المالية، أنه نتيجة للإقبال الكبير للاشتراك في المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، وزيادة أعداد المتقدمين، فقد تم التواصل مع المواطنين مقدمي طلبات الإحلال والمستوفين لشروط الاشتراك في المبادرة وفقًا لأولوية الحجز على الموقع الإلكتروني، بإرسال رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة، وإفادتهم برقم الطلب اللازم للدخول على الموقع الإلكترونى واستكمال الإجراءات ومتابعة موقف طلباتهم بشكل مستمر.
أشار سيتم التواصل مع باقى مقدمي الطلبات المستوفين لشروط الاشتراك فى المبادرة عن طريق إرسال رسائل نصية برقم الطلب خلال اليوم الاثنين وعلى أقصى تقدير غدًا الثلاثاء.
أكد أنه سيتم أيضًا إرسال رسائل نصية قصيرة على الهواتف المحمولة لمقدمي الطلبات غير الصحيحة «بيانات شخصية، أو بيانات السيارة غير الصحيحة» للدخول مرة أخرى على الموقع الإلكتروني للمبادرة www.gogreenmasr.com، ومراجعة الشروط، وتدقيق البيانات عند إدخالها من واقع الرقم القومي، ورخصة تسيير المركبة.
أضاف يمكن تلقي كل الاستفسارات من المواطنين من خلال الرقم المختصر للمبادرة «15707»، والصفحة الرسمية للمبادرة على الفيس بوك على مدار الساعة.
أوضح أن مجلس الوزراء كان قد وافق على منح صاحب كل سيارة من المستفيدين بالمبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة، مقابل حافز أخضر بنسبة 10 ٪ من ثمن السيارة الجديدة بحد أقصى 22 ألف جنيه لسيارة الملاكى، وبنسبة 20 ٪ بحد أقصى 45 ألف جنيه لسيارة الأجرة وبنسبة 25٪ بحد أقصى 65 ألف جنيه لسيارة الميكروباص، لافتًا إلى أن قيمة الحافز الأخضر تتضمن قيمة مقابل التخريد، وأن وزارة المالية تتولى من خلال «صندوق تمويل شراء بعض مركبات النقل السريع» التابع للوزارة إدارة آلية عمل المبادرة، والمنصة الإلكترونية، كما تقوم الوزارة باتخاذ إجراءات سداد قيمة الحافز الأخضر كمقدم للسيارة الجديدة إلى شركات السيارات المشاركة في المبادرة.
من ناحية أخرى استعرض الدكتور محمد معيط ـ وزير المالية، تقريرًا حول جهود تيسير تقديم الإقرارات الإلكترونية، وتنمية الوعي الضريبي لدى الممولين خاصة «البسطاء» في مختلف المحافظات، موجهًا باستمرار هذه الجهود لمساعدة الممولين في تقديم إقراراتهم إلكترونيًا عبر منصة «الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة»، التى تُعد أحد روافد المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية؛ على النحو الذي يُسهم في تعزيز الحوكمة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، واستيداء حق الدولة؛ بما يُؤدى إلى تعظيم الإيرادات العامة، وزيادة أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين.
أكد رضا عبدالقادر رئيس مصلحة الضرائب، أنه يُمكن للممولين طرح استفساراتهم عبر الخط التليفوني الساخن: «16935»، والبريد الإلكتروني: «info@eta.gov.eg»، وسيتولى العاملون بمركز الاتصالات المتكامل لمصلحة الضرائب التفاعل الإيجابي معهم، خاصة الأفراد والرد الفوري على كل أسئلتهم، والسعي الجاد لتذليل أي عقبات؛ بما يُسهم فى تحفيزهم على تقديم إقراراتهم إلكترونيًا، ويُرسخ ركائز التواصل الإلكتروني المثمر مع «شركاء التنمية».
أضاف ينبغى على الممول الاحتفاظ ببريده الإلكترونى الشخصى الذى أنشأه من خلال حسابه على المنصة الإلكترونية لمصلحة الضرائب، وكلمة السر؛ حيث سيحتاج إلى استخدام نفس البريد الإلكترونى فى تقديم إقراره الضريبى، والاستفادة من الخدمات الأخرى خلال الأعوام المقبلة.
وجددت وزارة المالية تحذيراتها للممولين بعدم التعامل مع الأشخاص الذين يستغلونهم بعرض مساعدتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مقابل مبالغ مالية فى محاولة لتطوير فكرة «العرضحالجي»، داعية الممولين إلى عدم إرسال مستندات أنشطتهم لأى من «عرضحالجية السوشيال الميديا»، أو غيرهم، لما فى ذلك من مخاطر كثيرة لتداول الرقم السرى للممول مع أى أشخاص آخرين، قد يُسيئون استخدام بياناتهم، خاصة أن الدخول بالرقم السرى للممول على الموقع الإلكترونى لمصلحة الضرائب يُعد بمثابة «توقيع إلكترونى» لا يمكن العدول عنه، وإقرار بصحة كل ما ورد من بيانات، ومن ثم لا يجوز الطعن فى الإقرارات.
أشار أنه ليس هناك ما يضطر الممولين للاستعانة بهؤلاء «العرضحالجية الجدد» الذين يعملون دون ترخيص؛ خاصة فى ظل ما تنشره مصلحة الضرائب من فيديوهات مُبسطة لكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية عبر منظومة «الإجراءات الضريبية المميكنة الموحدة» بالمنصة الإلكترونية بالإنترنت، وما تُوفره مكاتب الإرشاد والدعم الفني بمختلف المأموريات، والسيارات المتنقلة بما تضمه من فرق الدعم الفنى التى تختص بمساعدتهم مجانًا فى تسجيل الإقرارات الإلكترونية، خلال المواعيد المقررة من أول يناير الماضى إلى نهاية مارس الحالى للأشخاص الطبيعيين أو الأفراد.
أكد نجاح تجربة «السيارات المتنقلة» التى تجوب المحافظات فى توعية الممولين بكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، وتوفير الدعم الفنى لهم من خلال الفرق التى تضم بعض المتطوعين وتتواجد فى كل مكان، لافتًا إلى نجاح تجربة التعاون مع جمعيات تنمية المجتمع بالقرى، فى التيسير على الممولين خاصة «البسطاء» وتنمية وعيهم الضريبى، حتى لا يقعوا فريسة سهلة لمن يريد استغلالهم مقابل مبالغ مالية، وكذلك نجاح التعاون مع النقابات واتحاد الغرف التجارية فى تبسيط إجراءات تقديم الإقرارات الإلكترونية.
من ناحيتها قالت سناء عبد المنعم الليثى ـ رئيس الإدارة المركزية للحاسب الآلى بمصلحة الضرائب المصرية، إن فكرة تقديم الدعم الفنى للممولين من خلال السيارات المتنقلة انطلقت لمساعدة الممولين البسطاء الملزمين بتقديم إقراراتهم إلكترونيًا هذا العام، خاصة بعد ما تم رصد محاولات لأصحاب أكشاك ومكتبات يحاولون استغلالهم بعرض مساعدتهم مقابل مبالغ مالية، بما فى ذلك من مخاطر تداول الرقم السرى للممول، لافتة إلى أن فرق الدعم الفنى التى تجوب هذه المحافظات لاقت قبولًا كبيرًا، حيث وصلت إلى صغار الممولين بمحلات البقالة، والجزارة، والملابس الجاهزة، وغيرها، ونجحت فى إرساء دعائم الوعى الضريبى بضرورة الحفاظ على سرية بياناتهم وتبسيط إجراءات التسجيل الإلكترونى عبر منصة مصلحة الضرائب.
أضافت السيارات المتنقلة» تضم مجموعة من أكفأ العاملين بمصلحة الضرائب، وبعض المتطوعين المؤهلين لمساعدة الممولين البسطاء فى أماكنهم، وتوعية المجتمع