حذر جورج لاريا ادجى المدير الإقليمى لمنظمة (يونيسيف) لجنوب آسيا من وجود احتمال حقيقى لانهيار النظم الصحية الهشة في جنوب آسيا جراء الموجة العنيفة لانتشار فيروس كورونا المستجد بالمنطقة.
وقال ادجي - في تصريحات عبر الفيديو للصحفيين بجنيف, اليوم /الثلاثاء/ - إن "المشاهد هناك تختلف عن أى شيئ شهدته من قبل, خاصة وأن جنوب آسيا تمثل حوالى نصف الإصابات المعروفة على مستوى العالم مع ثلاث إصابات جديدة كل ثانية ووفاة لشخص واحد كل 17 ثانية".
وأكد أن الحجم الهائل وسرعة موجة كورونا الجديدة في جنوب آسيا تفوق قدرة البلدان على توفير العلاج المنقذ للحياة, مشيرا إلى أن الهند سجلت خلال الأسبوع الماضى أعلى عدد من الوفيات اليومية في تاريخ الجائحة, وبما وصل إلى 4529 حالة فى الوقت الذي شهدت نيبال المجاورة معدلات لحالات إيجابية بلغت حوالى 47%,أما سيريلانكا فتسجل ارتفاعات جديدة في حالات الإصابة والوفيات على أساس يومى, وبما وصل بنسبة الإشغال في المستشفيات إلى حوالى 88%.
وأضاف: أن "جزر المالديف تشهد أيضا ذروة غير مسبوقة في القضايا, لاسيما في عاصمتها, في الوقت الذي يعانى نظامها الصحى من ضغوط شديدة, وبما اضطر الحكومة إلى زيادة سعة الأسرة في المرافق الطبية, محذرا من احتمالية أن تواجه كل من بنجلاديش وباكستان وأفغانستان وبوتان زيادات مدمرة مماثلة".
ولفت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم, موضحا أن المنظمة تحتاج إلى 164 مليون دولار للتوصيل العاجل للأكسجين وإمدادات الاختبار والمعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية ومواد الوقاية من العدوى ومكافحتها.
