منظمة العمل الدولية: جائحة كورونا كبدت العالم فقدان 500 مليون فرصة عمل .. وقلق حول العمل عن بعد

  • توقعات بحصول تعافي غير مؤكد وغير منتظم بعد أزمة سوق العمل غير المسبوقة

     

    كتب : احمد حلمى

     

     

    كشف أحدث تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية ان جائحة فيروس " كوونا " كبدت سوق العمل العالمي خسائر مضاعفة ادت الى فقدان نحو 500 مليون وظيفة ومن المتوقع زيادة اعداد البطالة الى أكثر من 205 مليون فى عام 2021 .

    اضاف التقرير انه رغم تطبيق غالبية مؤسسات الاعمال فى جميع دول العالم لاسلوب العمل عن بعد الا  ان هذه الاليات لا تلقى القبول التام لدى غالبية الموظفيين نظرا لانها تحد من التواصل الاجتماعى ونقل الخبرات وتبادل الافكار بين الموظفيين .

     

    وكان أحدث تحليل لمنظمة العمل الدولية حول آثار كوفيد-19 على أسواق العمل سجل وقوع خسائر هائلة في ساعات العمل وفي الدخل، مع احتمالات تعافي بطيء وغير منتظم وغير مؤكد في عام 2021، ما لم يتم دعم التحسينات الأولية بسياسات تعافي محورها الإنسان.

    تظهر أسواق العمل العالمية - وفقاً لأحدث تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية - بوادر تعافي أولية بعد اضطراب غير مسبوق في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19 .

    تؤكد التقديرات السنوية الجديدة في الإصدار السابع من "مرصد منظمة العمل الدولية: كوفيد-19 وعالم العمل " الضرر الكبير الذي لحق بأسواق العمل في عام 2020. فالأرقام الأخيرة تظهر أن 8.8 % من ساعات العمل العالمية فقدت خلال العام الماضي بأكمله (مقارنة بالربع الرابع من عام 2019)، أي نحو 255 مليون وظيفة بدوام كامل. وهذا يعادل تقريباً أربعة أضعاف الخسارة المسجلة في الأزمة المالية العالمية لعام 2009.

    وسبب هذه الخسائر هو إما تخفيض ساعات عمل الذين مازالوا يعملون أو الارتفاع "غير المسبوق" في عدد الذين فقدوا وظائفهم، ويصل إلى 114 مليون شخص2. والملفت أن 71 في المئة من خسائر الوظائف (81 مليون شخص) حصل بسبب الخمول وليس البطالة، أي أن الناس تركوا سوق العمل لأنهم غير قادرين على العمل، إما بسبب قيود الوباء أو ببساطة لأنهم توقفوا عن البحث عن عمل. والنظر إلى مؤشرات البطالة وحدها يقلل بشكل كبير من تقديرات آثار كوفيد-19 على أسواق العمل.

    أدت هذه الخسائر الهائلة إلى انخفاض دخل العمل العالمي بنسبة 8.3 في المئة (قبل إدراج تدابير الدعم)، أي نحو 3.7 تريليون دولار أمريكي أو 4.4 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

    لقد تضررت النساء أكثر من الرجال بالاضطرابات التي سببها الوباء في سوق العمل. فقد خسر 5 % من نساء العالم وظائفهن مقابل 3.9 % للرجال. وبالتحديد، كانت النساء أكثر عرضة من الرجال للخروج من سوق العمل أو لحالات الخمول.

    كما تضرر العمال الأصغر سناً أكثر من غيرهم، إما بخسارة وظائفهم أو مغادرة قوة العمل أو تأخير الالتحاق بها. فقد خسر 8.7 % من الشباب (15-24 سنة) وظائفهم، مقابل 3.7 % للراشدين. ويقول المرصد إن هذا "يكشف مخاطر حقيقية جداً بنشوء جيل ضائع".

    ويوضح التقرير الأثر غير المتكافئ على مختلف القطاعات الاقتصادية والجغرافية وقطاعات سوق العمل. ويسلط الضوء على المخاوف من حدوث "تعافي يأخذ شكل حرف K"، حيث يمكن لعملية التعافي أن تهمل القطاعات والعاملين الأكثر تضرراً، مما يفاقم اللامساواة، ما لم يتم اتخاذ تدابير تصحيح.

    كان القطاع الأكثر تضررا هو الفنادق والمطاعم، حيث انخفض عدد الوظائف فيها بأكثر من 20 % وسطياً، يليه تجارة التجزئة والتصنيع. وفي المقابل، ازداد عدد الوظائف في قطاعات الإعلام والاتصالات والبنوك والتأمين في الربعين الثاني والثالث من عام 2020. كما سُجلت زيادات بسيطة في الصناعات الاستخراجية والمرافق العامة.

    على الرغم من استمرار درجة عالية من عدم اليقين، تظهر أحدث التوقعات لعام 2021 أن معظم البلدان ستشهد تعافياً قوياً نسبياً في النصف الثاني من العام، مع تفعيل برامج اللقاحات.

    يستعرض المرصد ثلاثة سيناريوهات للتعافي: بقاء الوضع الحالي، وسيناريو متشائم، وسيناريو متفائل. يتوقع سيناريو الوضع الحالي (الذي يستخدم توقعات صندوق النقد الدولي  خسارة 3 % من ساعات العمل عالمياً في عام 2021 (مقارنة بالربع الرابع من عام 2019)، أي نحو 90 مليون وظيفة بدوام كامل.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن