تقترب أكثر من عشر مدن وبلدات في شرق أستراليا من يوم الصفر، وهو اليوم الذي لا تبقى فيه مياه للشرب. وتضررت أستراليا بشدة من موجة غير مسبوقة من الجفاف ونقص المياه نتيجةً لاستمرار التغير المناخي العالمي، وفقًا لوكالة فرانس برس. وتعاني بعض المدن المتضررة من شح المياه، وتقول السلطات إن أمام مدن أخرى بضعة أشهر قبل أن تنفد منها مياه الشرب، ما ينذر بانهيار عالمنا بسبب الدمار البيئي.
بدأت المزارع تجف، والمتاجر تغلق، والناس مشغولون بالبقاء على قيد الحياة، وفقًا لوكالة فرانس برس. وأبلغت السلطات عن سرقات للمياه.
وقال أنجوس فيرير، مزارع الحمضيات، لوكالة فرانس برس «أعرف مزارعين نفدت لديهم المياه، وقرروا عدم زراعة أي شيء هذا العام وإيقاف أعمالهم على المدى القصير.» واضطر فيرير إلى قطع آلاف الأشجار لديه، ويتوقع إزالة آلاف الأشجار الأخرى.
لا تستطيع السلطات الأسترالية إصلاح المناخ، لكنها تستطيع شحن المياه إلى أستراليا العام المقبل، وهو حل مؤقت مكلف يذكرنا باقتراح سابق لاستجرار جبل جليدي إلى جنوب إفريقيا عندما نقصت إمدادات المياه فيها.
وقال توم هيلين، أحد سكان بلدة ستانثورب الأسترالية، لوكالة فرانس برس «يبدو التوتر واضحًا على أغلب الناس لأن عليهم الانتباه إلى كل ما يفعلونه.»