كتب : باسل خالد – محمد الخولي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ، أن هناك 4500 شركة مصرية شاركت فى تنفيذ المشروعات التنموية التى تم اقامتها خلال الاعوام الماضية فى كافة محافظات الصعيد حيث تراواح حجم الاعمال بين 75 مليون جنيه الى مليار جنيه لكل شركة .
جاء ذلك خلال قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ، بافتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط، والتى تعد قلب الصعيد ، وعدد من المشروعات التنموية ومجموعة من المشروعات القومية، التي قامت بتنفيذها الدولة على مدار السنوات السبع الماضية.
أضاف الدولة المصرية ترحب بالشراكة مع القطاع الخاص باعتباره شريك اساسى فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية داعيا جميع المستثمرين والشركات المصرية الراغبة فى المشاركة ضخ استثماراتها فى المشروعات التتموية التى تقوم الحكومة بتنفيذها بافصاح عن رغبتها والحكومة ستقوم بتقدير القيمة المالية لهذه المشروعات والسماح بامتلاك القطاع الخاص لحصص فى هذه هذه الشركات وفقا لاحتياجاتها وقراراتها الاستثمارية
من جهته أكد الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء، أنه تم وجار تنفيذ استثمارات فى الصعيد بقيمة 1.1 تريليون جنيه منها 180 مليار جنيه استثمارات تخص الصعيد بالمرحلة الأولى لمبادرة الرئاسية "حياة كريمة " كما شاركت 6 وزارات نفذت مشروعات في قطاع التشييد والبناء بالتعاون مع آلاف الشركات من القطاع الخاص وفرت مئات الآلاف من فرص العمل باستثمارات بلغت 535 مليار جنيه .
أضاف رئيس الوزراء أن جهود التحرك لتحقيق التنمية المتكاملة بإقليم الصعيد تتم على ثلاثة محاور، الأول: تطوير البنية التحتية ومد جسور التنمية، والثاني: تنمية وبناء الإنسان، والثالث: التنمية الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، بجانب المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية.
وفي قطاع الاتصالات، أشار رئيس الوزراء أن الصعيد كان له نصيبه من مشروعات التحديث والرقمنة، الخاصة بتطوير ورقمنة المحاكم والنيابات، وأقسام الشرطة، وتطوير مكاتب البريد، ومكاتب الشهر العقاري، ومن المشروعات المهمة في هذا القطاع كان مشروع كابلات الفايبر التي تدخل محافظات الصعيد لأول مرة للقرى الصعيد ضمن مشروع حياة كريمة، وهي خدمة لم تكن متوافرة من قبل في الصعيد
وفيما يتعلق بالمحور الأول (تطوير التحتية ومد جسور التنمية)، استهل رئيس الوزراء عرضه بقطاع النقل والموصلات، مشيراً إلى أن الدولة المصرية أنشأت وطورت 6600 كم من الطرق، منها 2600 كم إنشاء جديد، و4 آلاف كم كرفع كفاءة وتطوير كامل، لافتاً إلى أن رفع الكفاءة والتطوير لهذه الطرق يعد بمثابة إنشاء جديد، في ظل الحالة التي كانت عليها قبل التطوير، حيث كان معظمها لا يتجاوز حارتين ذهاباً وإياباً، وتحولت إلى 4 حارات على الأقل في كل اتجاه.
وأوضح الدكتور مدبولي أن من بين الطرق التي تم تنفيذها، طريق الصعيد الصحراوي الغربي، وطريق محور ديروط الفرافرة، وطريق هضبة أسيوط الغربية، الذي كان حلماً لأهالي أسيوط، ووجه الرئيس في أحد اللقاءات بالبدء في تنفيذه وتم استكماله بالفعل، ليصبح محوراً تنموياً مهماً يربط مدينة ناصر بغرب أسيوط بمدينة أسيوط نفسها، مشيراً إلى أن المشروع الأهم سيظل إنشاء محاور التنمية على النيل في صعيد مصر، لافتاً إلى أنها ليست مجرد كباري، ولكنها محاور تنموية تربط شرق وغرب النيل على امتداد المحافظات، مشيراً إلى أنه تم وجار تنفيذ 14 محورا على النيل بصعيد مصر بتكلفة تتجاوز 23.5 مليار جنيه، بهدف اختصار المسافة بين كل محور والآخر والتي كانت تصل إلى 100 كم، ليصبح لدينا محور تنموي عرضي كل 25 كم يربط الشرق بالغرب في محافظات الصعيد.
وأضاف مدبولي أنه تم أيضاً تنفيذ 365 كوبري ونفقا في كل مدن ومحافظات الصعيد بتكلفة استثمارية تجاوزت 50 مليار جنيه، الأمر الذي دعا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن تشير في تقرير مهم جداً لها في 2020 إلى أن الحكومة المصرية طورت شبكة من الطرق، في كل المحافظات التي كان يطلق عليها المحافظات المغلقة في صعيد مصر، والواحات، وبالقرب من البحر الأحمر، بما يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي خارج المناطق الحضرية، ويزيد النفاذ للأسواق والصادرات