كتب : محمد الخولي – نهله احمد
تم تكريم الدكتور مصطفى يوسف، الأستاذ بقسم علوم وهندسة الكمبيوتر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لاختياره زميلًا للجمعية الدولية للحوسبة The Association for Computing Machinery (ACM) في حفل أقيم نوفمبر الماضي عبر الإنترنت، وذلك لإسهاماته في مجال تقنيات تتبع المواقع. يوسف هو أول عالم والوحيد الذي يتم اختياره زميلًا من الشرق الأوسط وإفريقيا من قبل الجمعية الدولية للحوسبة منذ انشائها وهي أكبر جمعية علمية وتعليمية للحوسبة في العالم. وفقًا للجمعية، فإن درجة "زميل" هي درجة مرموقة مخصصة لل1٪ الأفضل من أعضاء الجمعية لإنجازاتهم البارزة في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات و/ أو الخدمة المتميزة لـلجمعية ومجتمع الحوسبة الأكبر.
من جهته قال يوسف إنه لشرف ومسؤولية أن أحصل على زمالة الجمعية الدولية للحوسبة اذ أشعر بمسؤولية الاستمرار على المسار الصحيح، خاصة أن هذا التكريم يعد نادرا في منطقتنا. وأشارك فريق البحث الخاص بي مسؤولية الحفاظ على هذا المستوى الرفيع من العمل ومواصلة الإنجاز وكذلك الحفاظ على قيمة التقدير التي حصلنا عليها."
وتضم اهتمامات يوسف البحثية شبكات الاستشعار اللاسلكية المتنقلة، والحوسبة المتنقلة، وتقنيات تحديد المواقع، والحوسبة المنتشرة في كل مكان (Pervasive Computing) وأمن الشبكات. يقول يوسف: "نستخدم الأجهزة المحمولة لتقديم خدمات مبتكرة للأشخاص بناءً على نتائج أبحاثنا. أحد مجالات خبرتنا الرئيسية هي تتبع المواقع، والذي يحتوي على العديد من التطبيقات للمواقع الخارجية والداخلية." تتضمن تلك التطبيقات الملاحة الداخلية والخارجية، وتتبع الأصول /الممتلكات، والإعلانات الموجهة، والتحليلات الداخلية، وخدمات الطوارئ (العثور تلقائيًا على موقع الشخص الذي يتصل بخدمة الطوارئ من هاتفه المحمول) وتتبع العدوى المحتملة/الاختلاط لمن تعرض لـفيروس الكورونا.
يركز بحث يوسف على محدودية تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في تحديد المواقع الداخلية والخارجية. يقول: "على سبيل المثال، لا يعمل نظام تحديد المواقع العالمي بكفاءة في المدن ذات المباني العالية وداخل المباني والأنفاق حيث تٌحجب الإشارات. كما أن استخدام خدمات نظام تحديد المواقع العالمي يستهلك بطاريات الهواتف المحمولة." يعمل يوسف وفريقه على تقديم تقنيات مختلفة لتحديد المواقع الداخلية والخارجية التي لا يقوم بتغطيتها نظام تحديد المواقع العالمي، "مما يوفر دقة أفضل ويستهلك فقط عُشر طاقة الهاتف المحمول التي يستهلكها نظام تحديد المواقع العالمي." قام يوسف وفريقه البحثي بتطوير تقنية Dejavu والتي تقدم نظام تحديد للمواقع الخارجية بشكل دقيق وموفر للطاقة، وفازت بجائزة أفضل بحث في مؤتمر ACM SIGSpatial لعام 2013 المرموق وبعد عودته إلى مصر عام 2007، أنشأ يوسف مركز الأبحاث اللاسلكية. منذ ذلك الحين حصل المركز على دعم بحثي بملايين الدولارات من وكالات تمويل محلية وإقليمية ودولية.