الجريمه والتكنولوجيا

  •  

    بقلم م / ايمن محمد عياد 

    مع التطور التكنولوجى الهائل وثورة الإتصالات وتطبيقات المحمول وبزوغ فجر الذكاء الإصطناعى ظهرت تحديات جديدة تحتاج ملاحقه سريعه فى إتجاهات متعدده واهمها التعامل مع الجرائم التى تستخدم التكنولوجيا، وهناك صور عديده ومتنوعه لتلك الجرائم اهمها على الإطلاق الإبتزاز والنصب ونشر الشائعات وإثارة الكراهيه وتهديد أمن المجتمع وإنتهاك خصوصية الغير ونشر اخبار او صور او ڤيديوهات بدون إذن صاحبها، وهى كلها تحتاج إلى ليس فقط إعادة نظر سريع فى القوانين وفى سرعة التعامل معها بل وفى العقوبات والتعويضات المترتبه على الإدانه فى تلك الجرائم، والأهم هو سرعة الإستجابه والتحقق من البلاغات وملاحقة المتهمين وهو امر معقد للغايه ويحتاج إلى موارد هائله وتقنيات حديثه ولكن لاغنى عنها، ولابد ان يكون ذلك جنبا إلى جنب مع التوعيه المجتمعيه بمختلف اشكالها سواء كانت متخصصه او دينيه او تربويه.

    الجرائم الإلكترونيه او التى تستخدم فيها التكنولوجيا كآداه هى خطر كبير وإنحراف شديد عن الإستخدام النافع الذى يسهل من حركه وتعامل الإنسان مع التكنولوجيا الحديثه ويحل مشكلات تعترض حياتنا مثل عشرات ومئات التطبيقات النافعه ويعرض المستخدمين لمخاطر تهدد إستخدام تلك التكنولوجيا من الأساس ويحولها لكابوس يمكن ان يكون قاتلا فى بعض الأحيان، وإستخدام الذكاء الإصطناعى فى بعض التطبيقات الغير قانونيه هو الأخطر على الإطلاق حيث ان التزييف والتزوير سوف يكون متقنا بدرجه كبيره والقدره على كشفه سوف تكون صعبه وتحتاج لتقنيات حديثه للغايه وإستخدام الإنترنت بأمان لن يصبح كما كان ولكن هناك مخاطر كثيره سوف تعترض المستخدمين وتؤرقهم وتحد من بعض إستخداماتهم، بينما سوف تزدهر وترتقى كل تطبيقات الأمن السيبرانى لتحتل مكانه بارزه فى سوق العمل وفى ترتيب الأولويات.

    إلقاء الضوء على إجراءات الحمايه والتأمين الشخصى وكذلك الإجراءات الواجب إتخاذها فى حالة التعرض لإعتداء او جريمه إلكترونيه هو المطلب العاجل الذى لابد ان نبدأ به فورا ودون إبطاء، ويسير بالتوازى معه تقويم السلوك المجتمعى والفردى وتشديد العقوبات القانونيه لتكون رادعه حتى نستطيع تقليل مخاطر ذلك التهديد إلى اقل درجه.

    سوف نحاول إلقاء الضوء والتوعيه من خلال نوافذنا وبالإشتراك مع زملائنا المتخصصين وكل من لديه القدره مدعو للإشترك والمساهمه فى هذا الموضوع الهام، وسوف نلقى الضوء دائما على التصرف السليم والإستخدام الآمن للإنترنت كأحد الموضوعات الرئيسيه خلال الفتره المقبله.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن