البيتكوين ينافس العمله اللبنانيه

  • يعبر المراقبون عن قلقهم الدائم، جراء الأزمة المالية التي ضربت لبنان بدءاً من نهايات عام 2019 وحتى اليوم، حيث هوت الليرة اللبنانية بشكل جنوني أما الدولار الأمريكي، الأمر الذي أصاب البلاد بشلل تام، وسط فشل سياسي وعجز حكومي عن تقديم أي خطة إصلاحية للاوضاع المتردية.

     

    وفي تقرير لموقع “DW”، أشار إلى انه ومنذ كارثة انفجار المرفأ في الرابع من آب عام 2020، فقد استمرت المدخرات التي تحققت بشق الأنفس في فقدان قيمتها كل يوم. وأصاب الشلل البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم على الخدمات.

     

    وعجز أصحاب المدخرات عن سحب أموالهم بعد أن حالت الأزمة بينهم وبين حساباتهم بالعملات الصعبة أو قيل لهم إن الأموال التي يمكنهم السحب منها الآن لم تعد تساوي سوى جزء صغير من قيمتها الأصلية. وانهارت العملة اللبنانية مما دفع قطاعا كبيرا من السكان إلى صفوف الفقراء.

     

    ولهذا السبب يضع الكثير من اللبنانيين أملهم في العالم الرقمي. سواء كانوا ضباط شرطة أو خبازين أو طلاباً – يستثمر الكثيرون في العملات المشفرة مثل بيتكوين ويبحثون عن الأمان في نظام لا يفهمه سوى عدد قليل فقط من الناس.

     

    إعلان الحكومة اللبنانية أواخر عام 2019 عزمها فرض رسم مالي على الاتصالات المجانية عبر تطبيقات المراسلة الإلكترونية مثل واتساب، فجّر غضب لبنانيين لمسوا قبل أسابيع مؤشرات أزمة اقتصادية حادة، أبرز ملامحها كان انهيار سعر الليرة وأزمة الخبز فنزلوا إلى الشوارع تعبيراً عن رفضهم القرار ورغبتهم في إسقاط النظام. من هنا انطلقت شرارة الإحتجاجات مع توالي الأزمات على اللبنانيين، أسوأها انفجار مرفأ بيروت.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن