كتب : باسل خالد – محمد الخولي
تهدف منصة مجتمعية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، أطلقها اليوم الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، لتعزيز التعاون العالمي بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام لدفع عجلة التنمية المستدامة وصُممت الشبكة العصبية للذكاء الاصطناعي لتسريع التبادلات بين الحكومة والصناعة، وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة لعام 2030.
من جهته قال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: توظِف هذه الأداة المتطورة الجديدة لبرنامج "الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام" لخدمة الأمم المتحدة ومجتمعنا العالمي بطرائق لم تكن ممكنة قبل بضع سنوات" موضحا مع تغيير الجائحة المستمر لبيئات عملنا وتعلمنا التي أصبحت تعتمد إلى حد كبير على الإنترنت، تستفيد الشبكة العصبية في الوقت الحاضر من قوة الذكاء الاصطناعي لتحفيز العمل الهادف، وجلب المزيد من الشركاء في إطارها، وتعزيز الذكاء الاصطناعي سعياً إلى تحقيق التنمية المستدامة".
أضاف تشمل أداة التواصل الجديدة التوفيق الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من أجل مساعدة المستخدمين على إقامة اتصالات مع المبتكرين والخبراء، وربط الأفكار المبتكرة بفرص التأثير الاجتماعي، ولمّ شمل المجتمع لمناقشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام الاجتماعي.
أوضح يوفر البرنامج الذي ينظمه الاتحاد بالشراكة مع 40 منظمة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، المنظم بالاشتراك مع سويسرا، منصة عالمية رائدة وشاملة متمحورة حول الأعمال، تسعى إلى تعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل النهوض بأولويات التنمية العالمية مثل الصحة والمناخ والنوع الاجتماعي والازدهار الشامل والبنية التحتية المستدامة وغيرها كما تقدم الشبكة العصبية، من خلال توسع نطاقها في البرنامج محتوى وفرص تعاون متماشية مع كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر واستكشاف التطبيقات العملية، على تحفيز الابتكار وتعزيز تبادل المعارف .
وأوضح تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، قائلاً: "يقدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بعض التطبيقات العملية للغاية عبر صناعات وقطاعات متعددة، وتطبيقات ذات إمكانات كبيرة تُستخدم كقوة من أجل الصالح العام مما يكتسب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مكانةً متزايدةً في العمل الذي يضطلع به الاتحاد في مجال التقييس من خلال البحوث والتحاليل ومناقشات أصحاب المصلحة التي تركز على تنسيق الشبكات وإدارتها، وتشفير الوسائط المتعددة، وتقييم جودة الخدمة، ومختلف جوانب إدارة الاتصالات وتشغيلها وخدماتها، فضلاً عن الشبكات الكبلية، وجميع هذه العوامل تدعم التحول الرقمي المتسارع في القطاعات الرأسية في الصناعة".
ولجأت عدة مبادرات ما قبل التقييس تابعة للاتحاد إلى الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول، والمساعدة في وضع معايير لتحسين الرعاية الصحية، والقيادة الذاتية والمساعدة، والكفاءة البيئية، وإدارة الكوارث الطبيعية، والتعلم الآلي في إطار شبكات الجيل الخامس، ومؤخراً، في مجال الزراعة الرقمية.
ويسلط تقرير بشأن أنشطة الأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي صادر في ديسمبر الضوء على أكثر من 200 مشروع ومبادرة في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تقديمها من 40 منظمة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، تطبق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام الاجتماعي مما يعبر إلى حد كبير عن نطاق برنامج الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام التابع للاتحاد.
وتعرض الشركات الناشئة ابتكارات الذكاء الاصطناعي التي تتناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية في مصنع الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام. وفي إطار تحدي الذكاء الاصطناعي/التعلم الآلي في تكنولوجيا الجيل الخامس، يتنافس الطلاب والخبراء على حل ألغاز واقعية تتعلق بالتعلم الآلي في شبكات الجيل الخامس.
وتعمل هذه المبادرات والبرامج المتمحورة حول الأعمال بشكل فعّال لإيجاد الأسس اللازمة لنشر الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام على نطاق واسع.