بعد دفعها 650 مليون دولار : ولايات امريكية تقاضي "ميتا" لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه

  • كتب : مجمد العطار- وائل الحسيني

     رفعت ولاية تكساس  الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة ميتا بلاتفورمز "   Meta Platforms" بسبب ادعاءات تقول، إنَّ منصاتها على "فيسبوك"، و"إنستجرام" ما تزال تحقق دخلاً من بيع وجوه الأشخاص دون موافقتهم، إلى جانب التمسك بقاعدة بيانات هندسة الوجه التي جمعتها على مدى عقد من الزمان ومن خلال تطبيق عدد من القوانين التي تسمح بفرض عقوبات قدرها 25 ألف دولار على كل انتهاك؛ تسعى الولاية للحصول على مليارات الدولارات من شكواها التي قدّمتها يوم الإثنين.

    قالت "ميتا" في بيان لها: "لا أساس لهذه الادعاءات، وسندافع عن أنفسنا بقوة".

    زأعلن موقع "فيسبوك" العام الماضي أنَّه سيتوقف عن استخدام تقنية التعرف على الوجوه، وسيحذف قاعدة بياناته الخاصة بملفات تعريف وجوه المستخدمين بعد أن شنَّ دعاة الخصوصية حملة ضغط.

    جاء ذلك بعد موافقة الشركة على دفع 650 مليون دولار في عام 2020 في أكبر تسوية لقضية خصوصية المستهلك في الولايات المتحدة على الإطلاق، لتصل إلى حل في موضوع الدعوى القضائية الجماعية التي رفعها مستخدمو "فيسبوك" من الساخطين في "إلينوي"، و من الذين لم يمنحوا أداة وضع علامات البيانات الخاصة بالشركة إذنهم لجمع معرفات العلامات الحيوية من صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم.

    بعد فترة وجيزة من التسوية؛ بدأ المدعي العام في تكساس كين باكستون تحقيقه الخاص في تقنية التعرف على الوجوه التي تستخدمها الشركة، فيما وصفه النقاد بأنَّها مسرحية صريحة لهز "فيسبوك" مرة أخرى. لم يُسمع سوى القليل عن تحقيق تكساس خلال عام ونصف، حتى يوم الإثنين.

    عقد باكستون مؤتمراً صحفياً للإعلان عن الدعوى ضد "ميتا" في اليوم الأول للتصويت الأولي في الانتخابات التمهيدية في تكساس.

    يخوض باكستون معركة شرسة لإعادة انتخابه في مواجهة منافسيه الجمهوريين الأساسيين من ذوي التمويل الجيد، ويواجه في الوقت نفسه تحقيق فساد فيدرالي حول الاستخدام غير الملائم لمنصبه. قُدّمت شكوى "ميتا" في محكمة الولاية في مارشال، موطن أصعب خصومه السياسيين.

    كما ينتظر المدّعي العام المحاصر محاكمة مدنية بشأن مزاعم متعثرة منذ فترة طويلة حول انتهاكه لقوانين الأوراق المالية الحكومية. عمل باكستون، الذي اعتمده الرئيس السابق دونالد ترمب، على شن هجوم خاص على عمالقة التكنولوجيا الكبار مثل: "غوغل"، و"تويتر"، و"فيسبوك"، بالإضافة إلى سياسات الهجرة والتطعيم في إدارة بايدن.

    في الدعوى القضائية الجديدة، تزعم تكساس أنَّ موقع "فيسبوك" لم يحذف المعرّفات البيومترية التي جمعها من الصور ومقاطع الفيديو التي حملها أفراد العائلة والأصدقاء من غير مستخدمي فيسبوك، أو ما إذا كانت تقنية التعرف على الوجوه ما تزال مستخدمة في منصات "ميتا" التي تضم "إنستغرام"، و"واتساب"، و"فيسبوك ريالتي لابز" أو عالم الواقع الافتراضي التالي"، كما ورد في الشكوى.

    قالت "ميتا" على مدونتها في نوفمبر، إنَّها ستحذف سجلات بصمة الوجه لأكثر من مليار شخص. وقالت الشركة، إنَّ ثلث مستخدميها وافقوا على استخدام التكنولوجيا.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن