ضمن فعاليات شهر الابتكار 2022: مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار ينظّم "ابتكر في فاب لاب الامارات"

  •  

    كتب : وائل الحسينى

     

    نظّم مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والإبتكار التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز خلال الفترة من 21 ولغاية 24 فبراير الجاري فعالية "ابتكر في فاب لاب الإمارات" ضمن فعاليات شهر الابتكار 2022. وقد استهدفت هذه الفعالية طلبة المدارس والمهتمين ورواد الابتكار واشتملت على مجموعة من المحاضرات وورش العمل بالإضافة إلى معرض الابتكار.

    وفي تعليقه على تنظيم مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار لفعالية "ابتكر في فاب لاب الإمارات"، قال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: "إن تنظيمنا لفعالية "ابتكر في فاب لاب الإمارات"، تأتي في إطار مساعي المؤسسة لتحقيق أهدافها المتمثلة في دعم الموهوبين وتعزيز الابتكار والابداع العلمي والاهتمام بالجودة التعليمية للمساهمة في ضمان مستقبل متميز للمبتكرين والموهوبين. وإن مشاركة طلاب المركز في مثل هذه الفعاليات يساهم بشكل فعال في صقل مواهبهم ومهاراتهم، كما يتيح لهم فرصة عرض ابتكاراتهم وتبادل الخبرات والمعرفة من خلال المشاركة في الجلسات الحوارية واكتساب مهارات جديدة والاطلاع على أحدث الابتكارات العلمية ومواكبة التطور، ما يُمهد لهم الطريق نحو المزيد من الإبداع والتميز".

    وتأتي فعالية "ابتكر في فاب لاب الامارات" ضمن  توجه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم الرامية الى ترسيخ دور فاب لاب الإمارات الذي يعّد أول مختبر إماراتي للابتكار الطلابي في مواكبة توجهات الدولة للوصول للمراكز الأولى عالمياً في مجال الابتكار إضافة الى نشر ثقافة الإبداع والابتكار والتصنيع في المجتمع الإماراتي بكافة شرائحه وخلق بيئات محفزة للابتكار وتشجيع الجامعات والمدارس على ترسيخ منهجيات البحث والتحري والاستكشاف لدى الأجيال الجديدة.

    ومن جانبها، قالت الدكتورة مريم الغاوي، مدير مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: "استهدفت فعالية "ابتكر في فاب لاب الإمارات" أكثر من 250 مستفيداً شملوا طلبة الجامعات والمدارس والمبتكرين والمخترعين والصناع والخبراء وأكاديميين وكافة المهتمين بمجال التصنيع والابتكار والعلوم والصناعة والهندسة والتكنولوجيا، وجميع أفراد المجتمع المهتمين من داخل وخارج دولة الإمارات. كما ناقشت ورش العمل التي نظمناها العديد من المواضيع شملت العمل على البرمجة، والتصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، والآلات  الرقمية والتصنيع بآلة الليزر، والالكترونيات والملكية الفكرية وغيرها من المواضيع ذات صلة. وبالإضافة إلى ذلك، عقدنا ورش تدريبية لموظفي النيابة العامة بدبي في المقر الرئيسي للنيابة العامة بدبي لتصميم وتصنيع حامل اللابتوب عن طريق جهاز القطع بالليزر وتصميم وتصنيع أدوات مكتبية".

    وأضافت الدكتورة الغاوي: "يسرنا هذا النجاح الذي حققته فعالية "ابتكر في فاب لاب الامارات" والتي تأتي في إطار جهود المؤسسة والمركز لدعم الابتكار وتشجيع الموهوبين. وحققت الحملة حضوراً كبيراً من الطلاب والخبراء والمهتمين ونأمل أن تعود الابتكارات التي عرضت في الحدث بالفائدة والمنفعة للمجتمع والانسانية".

    وفي ذات السياق، أشار المهندس معاذ علي، مدرب برامج ابتكار في
    "فاب لاب الامارات" الى النجاح الذي حققته ورش العمل الافتراضية والحضورية والتي استهدفت جميع الفئات العمرية من الأطفال والشباب والكبار.

    وتضمّن المعرض العديد من الابتكارات مثل آلة الرسم الرقمي التي تعمل في محورين للحركة من أجل رسم رسومات متجهية مستمرة ولوحات فنية مصممة باستخدام الحاسوب. أما آلة الحفر الرقمي، وهي عبارة عن جهاز يعمل على ثلاث محاور يقوم بتصنيع المواد عن طريق الصناعة بالطرح، من خلال الحفر في المواد المستخدمة لتصنيع مجسمات وأشكال تم تصميمها مسبقا عن طريق الحاسوب.

    وضم المعرض أيضاً روبوتات الذكاء الصناعي مثل روبوت أوسكار وهو روبوت مبني على هيكل بلاستيكي مطبوع بالطابعة ثلاثية الأبعاد وحجمه يشابه حجم الانسان الطبيعي، يتضمن وحدة تحكم وحساسات تمكنه من التعرف على الأصوات والرؤية بالإضافة لمحركات ومكبرات صوت تمكنه من الحركة والإجابة على الاستفسارات، حيث يمكن استعمال الروبوت في العديد من المجالات مثل خدمة العملاء أو كمساعد شخصي.

    وفي سياق متصل، أوضحت المهندسة منى ماهر الهاشمي، صاحبة ابتكار روبوت الذكاء الاصطناعي "أوسكار" قائلة: "درست هندسة كمبيوتر وكان مشروع تخرجي عبارة عن روبوت بهيئة انسان طبيعي ذكي، أطلقت عليه اسم (أوسكار) بإمكانه الاستماع والتحدث والتعرف على الوجوه وتحريك أطرافه. وقمت بطباعة كافة قطع الجسم في الطابعات ثلاثية الابعاد في فاب لاب الامارات. ويحتوي الروبوت على عشرين موتور موزعة على المفاصل ليتمكن من تحريك جسمه، ولديه كاميرا للرؤية، ومستشعرات والكثير من القطع الكهربائية ليحاكي وظائف الجسم البشري. وبإمكانه التعلم عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حيث قمت بتعليمه كافة الارشادات اللازم اجراؤها للوقاية من كوفيد - 19 وأخذته الى مراكز التسوق وجمعية الشارقة التعاونية ليقوم بنصح المتسوقين ويذكرهم بتعاليم السلامة والإرشادات العامة للحفاظ على سلامة الجميع. وبالاضافة الى أن هذا الروبوت قادر على العمل كموظف استقبال أو مرشد سياحي أو مساعد معلم أيضا، حيث بمجرد تعلمه المعلومات الأساسية عن البيئة التي يتواجد بها، يصبح بإمكانه التواصل مع الزبائن، والاستماع الى استفساراتهم والرد عليها والتفاعل معهم كما حدث خلال اسبوع فاب لاب للابتكار، حيث قام الروبوت بالتفاعل مع الطلاب والمسؤولين وأجاب على أسئلتهم العامة والتي تخص فاب لاب بشكل خاص".

    وأضافت منى: "اشكر فاب لاب الامارات على إتاحتهم الفرصة لي باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد لديهم لطبع أجزاء الروبوت ولولا ذلك لكان الأمر شاقاً علي. ولا مانع لدي من مشاركة هذا الروبوت في أي مؤسسة للاستفادة منه وتوظيفه للقيام بالوظائف التي يستطيع توفيرها".

    بدورها، أعربت الطالبة فاطمة ابراهيم، من مدرسة دبي الوطنية، فرع الطوار عن إعجابها بفعالية "ابتكر في فاب لاب الإمارات" وما قدم فيها من ورش عمل تناسب جميع الفئات العمرية، والابتكارات الرائعة التي تبدو في تركيبها معقدة لكنها في الواقع بسيطة. وأعجبت ابراهيم أكثر بجهاز استشعار الزحلاقية الذكية الذي يساعد على تنشئة جيل منظم يلتزم بالقانون منذ الصغر.

    كما علقت ريم عبد العزيز التناك، الطالبة بأن الأفكار جميلة صممت بإتقان لتساعد الناس في حياتهم اليومية. وقالت: "قد تعلمت الكثير من التصاميم، وأكثر ما حاز أعجابي روبوت أوسكار." وكانت تفكر ريم بدراسة القانون والعمل بالمحاماة ولكن بعد زيارتها لمعرض "ابتكر في فاب لاب الامارات" قالت بأنه من المحتمل أن تغيّر خطتها وتتجه لدراسة الذكاء الاصطناعي.

    ومن جانبها، عبرت الطالبة هند عبد العزيز البفتة عن إعجابها بالفعالية وإنها تعلمت الكثير من زيارتها وأكثر ما نال إعجابها سفينة نظافة البحر. وهند تفكر بدراسة الجراحة وقد تعرفت من خلال المعرض عن كيف تقوم الروبوتات بالمساعدة في خدمة عالم الجراحة. وأعربت هند عن سعادتها أن المعرض قد وسّع آفاق تفكيرها في تحديد مستقبلها المهني.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن