خالد حسن رئيس تحرير" عالم رقمي " لـ " النيل للأخبار " : - الوقائع المأساوية الناجمة عن "الابتزاز الإلكتروني ".. تشكل أهم تحديات العالم الرقمي

  • -      فرص للشباب : مطلوب 3.5 مليون متخصص في أمن المعلومات على مستوى العالم

    -      مطلوب تطبيق "العدالة الناجزة" على المخالفين ومساندة الضحايا لمواجهة المجرمين

    -      الخوف من إبلاغ الشرطة..عدم معرفة هوية المبتزين والاحتفاظ بالصور الرقمية أهم المشاكل

    صورة خالد حسن على قناة النيل للأخبار

     

    كتب : باسل خالد – نهلة مقلد

    أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة " عالم  رقمي " أن الجرائم الإلكترونية هى أخطر السمات المرتبطة بتغلغل التكنولوجيا في مختلف نواحي الحياة ونتيجية لسوء سلوك بعض مستخدمي أدوات التكنولوجيا ، الهواتف الذكية والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي العالمية ، وقيام هؤلاء بالعديد من الممارسات غير القانونية سواء بغرض التربح وجني الأموال بغير وجه حق أو توجيه الأذى النفسي والاجتماعي والإضرار بالضحايا حيث يمكن ان يكون هؤلاء في صورة تشكيل عصابي منظم " ويطلق عليهم قراصنة أو هاكرز " أو في صورة أفراد يستغلون معرفتهم وخبرتهم بالاستخدام الاحترافي  للتكنولوجيا للإيقاع بضحاياهم .

    جاء ذلك خلال لقائه مع برنامج " هذا الصباح " على قناة النيل للأخبار للتعليق على جرائم الابتزاز الإلكتروني وما يمكن أن تؤدي إلى حوادث لضحايا هذه الجرائم. 

    قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية

    وردا على مدى امتلاك مصر للبنية التشريعية للحماية من الجرائم الإلكترونية أكد حسن أن مصر أصدرت منذ نحو 3 سنوات قانون رقم 175 لعام 2018 لمكافحة كل أنواع الجرائم الإلكترونية وتنظيم الحياة الرقمية حيث يتضمن القانون 11 جريمة تتم معاقبة المخالفين بالحبس والغرامة المالية والتي تبدأ من الحبس 3 شهور والغرامة 10 آلاف جينه ويمكن ان تصل العقوبة إلى الحبس 5 سنوات وغرامة مليون جنيه وفقط لنوعية الجرم والمادة التى يخضع لها فى القانون.  

    أضاف حسن أن في هذه الواقعة يمكن أن تصف النيابة العامة هذا الجرم ووفقا لقانون العقوبات ومن ثمة يتم تغليظ العقوبة على الجاني ولا يتم الاعتماد على قانون الجرائم الإلكترونية .

    وحول كيفية القيام بفبركة الصور قال رئيس تحرير " عالم رقمي " إن هناك الكثير من البرامج المتاحة ، على غرار الفوتوشوب " بجانب تطبيقات الهواتف الذكية والتي تقدم خدمات التعديل بالصور والفيديوهات بصورة مجانية .

    وعن دور الاجهزة الأمنية في مكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني قال إن وزاة الداخلية لديه إدارة مباحث الإنترنت ورقمها الموحد ، 108 ، حيث يجب على أي مستخدم ، أفراد أو مؤسسات ،  يتعرض للابتزاز الإلكتروني أن يبادر ويسارع بالاتصال والتواصل مع هذه الإدارة حتى يمكنها اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لحماية الضحية من المبتزين وكذلك حتى لا يشعر الضحية أنه لوحده في مواجهة المبتز أو الهاكرز والذي عادة ما يمتلك خبرة في التكنولوجيا تجعله في موقف أقوي من الضحية.

    نصائح للمستخدمين

    وبالنسبة لكيفية تجنب المستخدمين لجرائم الابتزاز الالكتروني قال حسن إن هناك محموعة من النصائح التي يجب على جميع مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية اتباعها أولها ضرورة الاعتماد على برنامج للحماية من الفيروسات على اجهزة الكمبيوتر او الهوتف الذكية ، وهناك برامح مجانية وبرامج بتكلفة 60 دولارا كما يمكن الاشتراك السنوي أو الشهري لتحميل أحد هذه البرامج ، أما النصيحة الثانية فتتمثل في ضرورة الاحتفاظ بنسخة احتياطية لأي صور أو بيانات شخصية على فلاش ميموري أو هارد ديسك خارجي  وكذلك عدم  الاحتفاظ بها على أي جهاز يتصل بالإنترنت حتى لا يسهل عملية اختراقه .

    أضاف النصيحة الثالثة تتمثل في عدم فتح أي إيميل إلكتروني أو رسالة عبر الواتس أو رسالة قصيرة عبر الهواتف الذكية من مصدر مجهول أو غير معروف لأنه يمكن أن تتضمن ثغرة أمنية يمكن من خلالها الدخول إلى جهازك الإلكتروني والسيطرة عليه ، دون أن يدري المستخدم ، أما النصيحة الرابعة فتتمثل في عدم قبول أي صداقة مع أشخاص مجهولين على أي شبكات للتواصل الاجتماعي العالمية  خاصة بالنسبة للاطفال والذين يمكن ان يتعرضوا للكثير من المشاكل والاستغلال الجنسي والنفسي .

    التواصل الأسري

    أشار رئيس تحرير " عالم رقمي" إلى أنه يجب على الأسرة زيادة مساحة التواصل مع أولادهم والتفاعل معهم وعدم تركهم فريسة لمنصات التواصل الاجتماعي وتحديد ساعة أو ساعة ونصف على الأكثر يوميا لاستخدام هذه المنصات وكذلك تركيب برنامج " المراقبة الذكية " على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية الخاصة بأطفالهم للتدخل وحمايتهم فى الوقت المناسب ومعرفة كل ما يتعرضون له من مواقف ومشاكل لاستخدام هذه المنصات كما يجب على الضحايا عدم القيام بحذف أو مسح أي رسالة أو بريد إلكتروني من المبتز أو الهاكرز حتى يتم الاعتماد عليه للوصول إلى " IP " الخاص بالجانى واعتباره دليلا رقميا ضده .

    وطالب حسن بضرورة قيام كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع وزارتي" التربية والتعليم والتعليم الفني " و"التعليم العالي والبحث العلمي" والجهات المعنية بتنظيم ورش عمل وندوات موسعة للتوعية بمجال أمن المعلومات والمبادئ الأساسية التي يجب أن يتعلمها أي مستخدم لأدوات التكنولوجيا والإنترنت وعقوبة من يقوم بمخالفة القانون المصري لمكافحة الجرائم المعلوماتية .

    مصداقية شبكات التواصل

    وطالب رئيس تحرير " عالم رقمي "  بعدم تصديق كل ما يقال على منصات التواصل الاجتماعي لافتقاده للدقة والمصداقية في غالبية ما يتم تداوله من معلومات وصور وفيديوهات موجها رسالة تحذير للآباء من تبني المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بدون أي عملية تدقيق والتأكد من صحتها ولعل أخطر ما تتيحه  هذه المواقع أنها تشكل منصة لإطلاق وانتشار المعلومات التي لا تخضع للرقابة وعدم المصداقية وعلينا مساعدة اولادنا لتعظيم الاستفادة من أفضل الممارسات الناجحة في مجال استخدام قنوات التواصل الاجتماعي، لتنمية مهارات الشخصية وتعزيز قدراتهم الرقمية  والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة والبناءة للشباب ،الذي يعد أكثر الفئات استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، لخدمة أوطانهم من خلال التوظيف الفعال لهذه الوسائط الحديثة، ومشاركة خبراتهم مع أقرانهم من الدول العربية والاجنبية ، والدفع بهذا القطاع نحو آفاق جديدة من الإبداع والابتكار .

    فى النهاية أكد خالد حسن أنه في ظل تبنى جميع دول العالم التوجه السريع نحو التحول الرقمي فإن هناك طلب عالمي يقدر بنحو 3,5 مليون متخصص في مجال أمن المعلومات والأمن السبيراني ويزداد بنحو مليون فرصة سنوية وهو بالطبع ما يمكن أن يشكل حافزا كبير لشبابنا بتنمية مهاراتهم في مجال أمن المعلومات خاصة أن الدراسات تؤكد أن متوسط خسائر فيروسات الفدية " الابتزاز" لمؤسسات الأعمال تتجاوز 1.8 مليون دولار في عام 2021 .

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن