ديهاد: فرنسا تستعد لتقديم أحدث حلولها خلال أكبر فعالية لقطاع الإغاثة والتطوير

  •  

    كتب : محمد العطار

     

    تستعد 7 شركات فرنسية للمشاركة في فعاليات معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد" في دورته الـ 18 المقامة بمركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 إلى 16 مارس 2022. هذا، ويهدف هذا الحدث الذي يستمر لمدة 3 أيام إلى تعزيز التعارف المتبادل بين الجهات الفاعلة في قطاع الإغاثة والتطوير، من أجل تشجيع التعاون وتعزيز أعمال الإغاثة والتطوير بشكل فعال في جميع أنحاء العالم.

    وباعتباره منصة محلية وعالمية تجمع جميع الأطراف الفاعلة من قطاع العمل الإنساني في العالم، لتبادل الأفكار والقيم والخبرات حول الأزمات الإنسانية وحلولها، فمن المقرر أن تعقد النسخة الثامنة عشر من "ديهاد" تحت شعار "الهدف 17 للتنمية المستدامة "، استنادا لأهداف التنمية المستدامة (SDGs) وبالتحديد الهدف السابع عشر والنهائي لخطة عام 2030 التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في العام 2015.

     

    تجدر الإشارة إلى أن دورة هذه السنة تنعقد في ظروف تستدعي أكثر من أي وقت مضى تكثيف جهود التعاون الدولي بالنظر إلى آثار الوباء والتقرير الأخير الذي نشرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الذي يحذر من التأثيرات المتسارعة للاحترار العالمي. وبالتالي، فإن بناء الشراكات وتوحيد القوى مطلوبان أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أنها لطالما برهنت على فاعليتها في إنجاح الأعمال الإغاثية الدولية والمساعدة الإنمائية.

     

    تماشياً مع خارطة الطريق هذه، تقدم الشركات الفرنسية العارضة حلولاً ملموسة متقدمة لحشد وتسريع الاستجابة العالمية للمجتمعات المتضررة من الأزمات. ويضم الوفد الفرنسي المشارك مجموعة من الشركات والعارضين الراغبين في دعم مبادرات دبي الإنسانية، بما في ذلك شركة رائدة عالميًا في مجال النقل والخدمات اللوجستية التي تقدم حلولاً مستدامة لسلسلة التوريد؛ والمورد الرسمي والحصري للبحرية الفرنسية (حاملة الطائرات شارل ديغول) ، والشركة المصنعة للآلات المتنقلة بدون مياه وبدون نفايات، وشركة مصنعة لحلول التغذية المستدامة والجاهزة للاستخدام لعلاج سوء التغذية والوقاية منه باستخدام الموارد الزراعية المحلية ؛ ومصابيح "أوف غريد" ومستلزمات الطاقة الشمسية للاستجابة لمشكلة كهربة الريف في إفريقيا ؛ ومصمم المنطاد المستدام  LCA60T ، القادر على تحميل وتفريغ ما يصل إلى 60 طناً من البضائع في وضع التحليق مع عدم وجود بنية تحتية أرضية ؛ وشركة مصنعة لضاغط التسريب الميكانيكي الذي يعمل بدون طاقة خارجية ، مما يسهل التسريب في البيئات الفوضوية ، وأخيرًا شركة ناشئة تقف وراء جائزة نوبل للسلام للعام 2020 ، وهي شركة منخرطة في مجال  المساعدات الغذائية من خلال حلها عالي التقنية.

     

    التضامن في قلب العمل الخارجي لفرنسا

    منذ بداية ولايته الممتدة على مدى خمس سنوات، عمل رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، على زيادة المساعدات الفرنسية العامة للتنمية إلى 0.55٪ من الدخل القومي، وهو ما من شأنه أن يجعل من فرنسا واحدة من أفضل ثلاث دول أوروبية مانحة وواحدة من أكبر خمس جهات مانحة للعمل الإنساني العالمي من خلال زيادة إجمالي مساهماتها إلى ما يقارب الـ 500 مليون يورو.

     

    من جهته قال فريدريك زابو، المدير الإقليمي لوكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط قائلا: "أهدافنا واضحة: دعم وجلب قيمة مضافة لمبادرة المركز الإنساني الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة لتوزيع المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، وتعزيز علاقتنا مع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ومقدمي الخدمات الإنسانية، والشركات، والموردين، والعلامات التجارية الدولية من جميع أنحاء العالم المجتمعين خلال معرض "ديهاد"، ومرافقة الشركات الفرنسية السبع العارضة في تعزيز علاقاتها.

     

    سيشهد هذا الحدث الذي يستمر 3 أيام، عرض حلول فرنسية مبتكرة في العديد من المجالات مثل الصحة، وإدارة النفايات، والطاقة، والاتصالات، والنقل الأخضر بما يتماشى مع أهداف ومساعي هذه الطبعة من المؤتمر التي تقام تحت راية التنمية المستدامة. وبالتالي، فإن معرض ومؤتمر "ديهاد" يمثل بالنسبة للشركات الفرنسية فرصة مواتية وأرضية لعقد اللقاءات والتواصل مع الجهات الرائدة في المجال الإنساني لتعزيز مجالات عملها في دعم المجتمعات المتضررة من الأزمات والجائحة في جميع أنحاء العالم.

     وهنا، لا بد أن أؤكد على أن هذا اللقاء الذي تستضيفه دبي يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة لنا لإعادة التواصل مع صناع القرار الرئيسيين وتقديم حلولا تكنولوجية، سهلة ومستدامة لمساعدة الأشخاص المحتاجين".

     

    وفقًا لتقرير "نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي للعام 2022 "الذي نشرته الأمم المتحدة، فإن 274 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ويواجه 100 مليون نقصًا حادًا في الغذاء، ويهرب عدد غير مسبوق من الأشخاص من العنف أو الاضطهاد أو الجفاف الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، وأكثر من النصف من هؤلاء من أفريقيا والشرق الأوسط.

     

    من هنا تأتي أهمية مثل هذا التجمع، وخاصة بالنظر إلى الوضع الحالي في أوكرانيا، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن 12 مليون شخص إضافي سيكونون في حاجة للإغاثة، وقد يحتاج أكثر من 4 ملايين لاجئ أوكراني إلى المساعدة في البلدان المجاورة خلال الأشهر المقبلة.

     

    وبالتالي، ستتمكن الكيانات الفرنسية التي تعمل في المجال الإنساني من الاجتماع والتعاون مع صناع القرار الرئيسيين من منظمات غير الحكومية، وكالات الأمم المتحدة، الجمعيات الخيرية والوكالات الحكومية الرائدة لتقديم الدعم التشغيلي لحالات الطوارئ.

    جدير بالذكر أن معرض ومؤتمر " ديهاد" قد نجح في غضون سنوات قليلة، في ترسيخ مكانته كأكبر معرض تجاري في مجال المساعدات الدولية والتنمية. وبفضل موقعه الاستراتيجي في دبي، التي تعتبر منصة لوجستية عالمية لتوزيع المساعدات الإنسانية، تحول هذا الأخير إلى حدث مرجعي في هذا القطاع، بالنسبة لفرنسا وبقية العالم.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن