في الوقت الذي يشهد فيه العالم انتكاسات اقتصادية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، يواصل عملاق النقط السعودي تضييق الفجوة بينه وبين عملاق الهواتف الأمريكي أبل من أجل الحصول على لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم.
واستفادت أرامكو بشكل كبير من ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، لتقفز بنحو 15٪ في أقل من ثلاثة أسابيع، مما منحها رسملة سوقية تزيد على 2.3 تريليون دولار.
تراجع أبل
ودعم من استفادة عملاق النفط، تراجع أسهم شركة أبل لصناعة iPhone بنسبة 9٪ هذا العام وسط عمليات بيع واسعة النطاق في السوق، مما قلل من قيمتها السوقية إلى نحو 2.6 تريليون دولار.
وعلى الرغم من أن أرامكو لا تزال بعيدة بأكثر من 10٪ عن استعادة المركز الأول، فإن الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة مع قيام الدول بفرض عقوبات على النفط الروسي زاد من احتمالية ذلك.
وفي هذا الإطار قال مازن السديري، رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية إنه مع وصول سعر النفط إلى 130 دولارًا للبرميل، فإن أرباح أرامكو – المستحقة في وقت لاحق من هذا الشهر- من المقرر أن تحصل على دفعة كبيرة، مما يمنح عملاق النفط مجالًا لزيادة أرباحها.
فترة وجيزة
كانت آخر مرة حملت فيها أرامكو لقب الشركة الأكثر قيمة لفترة وجيزة في سبتمبر/أيلول 2020 ، عندما كانت الأسواق العالمية تتعافى من جائحة كوفيد -19.
ومنذ ذلك الحين، كان اللقب ممنوحا لشركة Apple في الغالب، باستثناء عدة أسابيع في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، عندما خسرت شركة أبل أرباحًا دفعت شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات إلى المركز الأول.
ورغم ذلك، مع بحث المستثمرين عن الجودة في الأسواق المتقلبة، كان ينظر إلى شركة Apple على أنها ملاذ نسبي من قبل البعض.
وتعتبر شركة أبل الأفضل أداء بين شركات التكنولوجيا الضخمة هذا العام، مع انخفاض سهمها بنسبة 9٪ فقط وهوي نسبة أقل بشكل ملحوظ من الخسائر التي مني بها مؤشر ناسداك 100، والذي تراجع بنسبة 17٪.
