التكنولوجيا تدعم المزارعين ضد التغير المناخي

  • توضح دراسات الحالة التي أُجريت في أفريقيا أن ما يُقدمه الوصول إلى تكنولوجيا المحمول من أثر إيجابي لصغار المزارعين والفلاحين، يؤكد أهمية الدفع نحو الوصول الشامل للتكنولوجيا الرقمية، وبالأخص التكنولوجيا المستندة إلى المحمول، لمساعدة المزارعين في القارة الإفريقية على تخفيف أثر التغير المناخي.

     

    وتدعم مجموعة فوداكوم وشركة فودافون وشركة سفاريكوم وصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال هذه الدراسة في التقرير الذي شاركوا في كتابته بعنوان نحو مناخ مُتصل.

     

    وتعتبر هذه الدراسة هي الثالثة ضمن سلسلة تتكون من ستة أجزاء نُشرت ضمن حملة Africa.Connected التي أُطلقت للمساعدة في سد الفجوات الرقمية التي تُعيق التقدم المستدام في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في إفريقيا مثل الزراعة.

     

    ويعتبر استخدام التكنولوجيا في تمكين صغار المزارعين من زيادة مرونتهم أمرًا مُهماً، حيث يُشكلون جزءً كبيرًا من قطاع الزراعة. وتضم القارة حوالي 250 مليون مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة، إلا أنه على الرغم من أن جنوب صحراء إفريقيا يضم ربع الأرض الصالحة للزراعة في العالم، كما تشير ماكينزي، فإنها تنتج 10% فقط من إجمالي الناتج الزراعي في العالم.

     

    وصرحت تاكالاني نتشيتنزة، مديرة قطاع الشؤون الخارجية بشركة فوداكوم جنوب إفريقيا: “إن الاستدامة في زيادة الإنتاجية الزراعية أمرٌ إلزامي.

     

    وتلعب التكنولوجيا في ذلك دوراً عظيماً كأداة للتطوير، ويوجد دليل متناقل وغير مؤكد لهذا التطوير في الأسواق التي تعمل فيها شركة فوداكوم بالقارة حيث لا يزال معدل انتشار الهواتف الذكية منخفضاً، مع عدم تفوق نسبة صغار المزارعين.” أثر التغير المناخي ويمثل التغير المناخي في مختلف أنحاء إفريقيا خطراً كبيراً على التطور الزراعي ويتمثل في ظروف الطقس القاسية مثل الحدة المتزايدة ومعدل فترات الجفاف، والحر الشديد، ومعدلات هطول الأمطار غير المنتظمة، والعواصف الشديدة، والفيضانات.

     

    وعادةً ما يكون المزارعون في الأسواق النامية أكثر عرضة لأنماط الطقس المتغيرة من المزارعين في الدول المتقدمة، فتتسبب ظروف الطقس القاسية وغير المتوقعة في زيادة عدم استقرار المحصول، وعرقلة إنتاجية الثروة الحيوانية، وزيادة احتمالية تفشي الآفات والأمراض، التي بدورها تؤثر تأثيراً هائلاً على الاقتصاد.

     

    ولتحقيق هذه الغاية، لا تزال شركة فوداكوم ملتزمةً بخفض انبعاثاتها من الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2050 للمساهمة في تحقيق أهداف التغير المناخي التي وضعتها حكومات الأسواق التي تعمل بها ضمن اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. وأضافت نتشيتنزه: “لا شك أن طرح التكنولوجيا القائمة على المحمول يجب أن يُكملها الوصول إلى أجهزة منخفضة التكلفة، وتغطية الشبكة والبيانات المعقولة التكلفة خاصة للأشخاص في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات وتلك غير المتطورة. وتحقيقاً لهذه الغاية، تحتاج الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاستمرار جنباً إلى جنبٍ في العمل على ربط المناطق الريفية المحرومة بالخدمات لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.” تبلور مرحلة النجاح وقطعت شركة فوداكوم شوطاً كبيراً في تلبية الدعوة للعمل، من خلال زيادة تغطية الشبكة في المناطق الريفية في أسواقها وتوفير الهواتف بتكلفة معقولة إلى الملايين من الأفارقة حتى تاريخه.

     

    وقالت نتشيتنزه: “تُظهر الأمثلة، حيث تعمل شركة فوداكوم في القارة، كيف أن التكنولوجيا البسيطة المستندة إلى المحمول تُتيح فرصاً، حتى للمزارعين الذين يستخدمون الهواتف التي تتسم بميزات أساسية، بصرف النظر عن أماكن وجودهم.” ويقتضي ضم الجميع أيضاً وجود منتجات وخدمات مخصصة لجميع قطاعات السوق، وفي الأماكن التي يظل معدل انتشار الهواتف الذكية منخفضاً، مع وضع حلول مبتكرة تعتمد على البيانات وتوفيرها لترتكز على أجندة التنمية. وعلى سبيل المثال، يمكن للمنصات القائمة على URL وUSSD التي تتيح الوصول إلى الخدمات المالية والفرص الزراعية أن تربط صغار المزارعين بسلسلة القيمة الزراعية بسهولة.

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن