كتب : وائل الحسينى
تستعد شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت كورب لبدء اختبارات على نظاراتها هالو لينس الحديثة التي تستخدم تكنولوجيا الواقع المعزز لتحديد مدى إمكانية استخدامها نظارات قتال لصالح الجيش الأمريكي.
وستمتد فترة الاختبار من 23 مايو الحالي حتى 17 يونيو المقبل، تحت إشراف مكتب الاختبارات بوزارة الدفاع الأمريكية لتحديد ما إذا كانت هذه النظارات أصبحت جاهزة لكي تدخل مرحلة الإنتاج واسع النطاق وبدء استخدامها مع الجنود.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن مشروع تطوير نظارات القتال الحديثة الذي تنفذه مايكروسوفت يستهدف إنتاج "شاشة عرض محمولة على الرأس" للقوات البرية الأمريكية تشبه تلك التي يستخدمها طيارو المقاتلات.
ويحمل المشروع اسم "نظام الرؤية المعزز المتكامل"، وسيتيح لقادة القوات عرض المعلومات على شاشة صغيرة محمولة على رأس الجندي ومثبتة أمام وجهه. كما يتضمن خصائص أخرى مثل تكنولوجيا الرؤية الليلة.
ليست جاهزة بعد
وحتى الآن يرى مكتب الاختبارات في وزارة الدفاع والجيش الأمريكي أن هذه النظارات تبدو مبشرة، لكنها ليست جاهزة للاستخدام الفعلي مع القوات المقاتلة، وتقرر تأجيل نشرها في الميدان انتظارا لنتائج الاختبار المقرر.
وقالت كريستين وورموث وزيرة الجيش أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي "سندرس نتائج هذه الاختبارات بدقة لكي نحدد وبشكل نهائي إلى أين نتجه... نحن نتعاون بشكل وثيق مع مايكروسوفت. واعتقد أن هذا البرنامج يسير في الطريق الصحيح".
من ناحيته، قال مسؤول في مايكروسوفت إن الشركة تواصل تطوير النظارات باعتبارها "منصة تحويلية" ستحسن عوامل سلامة وفاعلية الجنود. ولم يشر المسؤول إلى القيمة المحتملة للعقد مع وزارة الدفاع الأمريكية، في حين أن القيمة التقديرية الأولية للمشروع تبلغ 3ر1 مليار دولار.
من ناحيته قالت جيسكا ماكسويل المتحدثة باسم مكتب الاختبارات في وزارة الدفاع إن الاختبار الذي يستمر شهراً يستهدف معرفة ما إذا كانت وحدة المشاة المزودة بهذه النظارات ستكون قادرة على أداء مهامها في ظروف مماثلة لظروف القتال الفعلي، وتحديد مدى كفاءتها في المهام المميتة للجنود مع استمرار القادة في الوعي الكامل بالموقف وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة.