تراجعت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوى لها منذ يناير اليوم الاثنين مع استمرار تراجع أسواق الأسهم في إلحاق الضرر بالعملات المشفرة، والتي يتم تداولها حاليًا بما يتماشى مع ما يسمى بالأصول الأكثر خطورة مثل الأسهم التقنية.

وانخفض البيتكوين إلى ما يصل إلى 33266 دولارًا في التجارة الصباحية، ليصل لأدنى مستوى في يناير عند 32951 دولارًا،  والانخفاض عن هذا المستوى سيكون أدنى مستوى له منذ يوليو من العام الماضي.

واستقر التداول عند 33500 دولار، بانخفاض 1.4%، وقال مات ديب، مدير العمليات في منصة التشفير Stack Funds في سنغافورة: "أعتقد أن كل شيء داخل العملة المشفرة لا يزال يُصنف على أنه أصل محفوف بالمخاطر، وعلى غرار ما رأيناه في بورصة ناسداك، فإن معظم العملات المشفرة تتعرض للانهيار".

وانخفض مؤشر ناسداك التكنولوجي الكبير بنسبة 1.5٪ الأسبوع الماضي، وخسر 22٪ على مدار العام حتى الآن، متأثرًا باحتمالية استمرار التضخم الذي يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة على الرغم من تباطؤ النمو. تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.8٪ في التعاملات الآسيوية صباح يوم الإثنين.

وقال ديب إن العوامل الأخرى التي تسببت في التراجع خلال عطلة نهاية الأسبوع - أغلقت عملة البيتكوين يوم الجمعة بحوالي 36000 دولار - كانت السيولة المنخفضة في سوق العملات المشفرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، والمخاوف قصيرة الأمد من أن تفقد العملة المستقرة الخوارزمية المسماة Terra USD (UST) ربط عملتها بالدولار.

وتعد العملات المستقرة هي رموز رقمية مرتبطة بأصول تقليدية أخرى، غالبًا بالدولار الأمريكي، ويراقب مجتمع العملة المشفرة عن كثب UST بسبب الطريقة الجديدة التي تحافظ بها على ربطها بالدولار 1: 1 ، ولأن مؤسسيها وضعوا خططًا لبناء احتياطي بقيمة 10 مليارات دولار من البيتكوين لدعم العملة المستقرة، مما يعني التقلب، في UST يمكن أن يمتد إلى أسواق البيتكوين.

وانخفضت إيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، والتي تدعم شبكة الإيثريوم، إلى 2421 دولارًا يوم الاثنين، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر فبراير.