تنفيذ رؤية الشركة للهرم الرقمي تتضمن مراحل " التمكين و " الإنتاج " والإتاحة " 

كتبت : باكيام خالد – سماح سعيد

أكد المهندس عادل حامد ـ العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات ردا على سؤال " عالم رقمي " أن تستهدف الشركة تحقيق نحو 2.5 مليار دولار كإيرادات في عام 2022 علاوة على تعزيز استثماراتها بنحو مليار دولار لتنمية وتطوير سوق الاتصالات المحلية  موضحا ان اجمالى استثمارات الشركة تجاوز نحو 70 مليار جنيه خلال السنوات الماضية بهدف تحسين البنية التحتية للاتصالات والإنترنت وإتاحتها وكذلك تقديم خدمات متنوعة للمستخدم النهائي وذلك باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية وبمستوى خدمات متميز بما يتيح للمصرية للاتصالات تقديم خدمات مميزة لعملائها عبر شبكتها .

أضاف الشركة تستعد لبناء نحو 1000 برج لخدمات الاتصالات المحمولة منهم 500 برج في إطار مشروع " حياة كريمة " و500 برج أخرى جاري العمل على تنفيذها ، كما تستهدف الشركة لبناء 1000 برج آخر خلال العامين القادمين بعد الحصول على الموافقات من الجهات المعنية ، ومن المتوقع أن تحدث هذه الاستثمارات طفرة في الخدمات التي تقدمها المصرية للاتصالات لعملائها وخصوصاً خدمة نقل البيانات والإنترنت بسرعات فائقة مما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمة المقدمة للعملاء .

أوضح الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات أن الشركة تستعد حاليا للإعلان عن نجاحها في إقامة شراكة مع إحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تقدم خدمات مراكز البيانات للعمل في مصر وذلك في إطار الاستراتيجية المستقبلية للشركة لتوطين صناعة مراكز البيانات وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لهذه الصناعة والاستفادة من مرور نحو 18 كابلا بحريا للألياف الضوئية بالأراضي المصرية بالتعاون مع المصرية للاتصالات منوها إلى إبرام الشركة لاتفاقية مع شركة موبايلي السعودية لمد كابل بحري للألياف الضوئية جديد للربط بين خدمات الاتصالات والإنترنت في البلدين مما سيؤكد على مكانة مصر الإقليمية في هذا المجال .

وردا على سؤال " عالم رقمي " أشار حامد أنه وفقا لرؤية الشركة المصرية للاتصالات لـ " الهرم الرقمي " فإنها تعتمد على 3 مراحل الأولى مرحلة " التمكين" وبالأخص تطوير وتحسين البنية التحتية الأساسية اللازمة للشبكات لعمل التمكين ومساعدة مؤسسات الأعمال وهنا تأتى أهمية إبرام 6 اتفاقيات استراتيجية مع شركة " اتصالات مصر"  تمتد لنحو 15 عاما وبإجمالي استثمارات تناهز 17 مليار دولار بدلا من أن الاتفاقيات كانت قصيرة الأجل تمتد إلى عام أو  3 سنوات فقط على الأكثر .

أضاف المرحلة الثانية للهرم الرقمي هى مرحلة " الإنتاج " مثل إنتاج مراكز البيانات وخدمات التجارة الإلكترونية أما المرحلة الثالثة فتتمثل في "الإتاحة " بما يتيح توفير التطبيقات للعملاء وذلك بالتعاون مع كل مطوري التطبيقات ومشغلي شبكات الاتصالات العاملة في السوق المصرية وعلى رأسها " اتصالات مصر" بوصفها  سباقة في هذا المجال .

أوضح ردا على سؤال " عالم رقمي " أن المصرية للاتصالات نجحت في تحقيق إيرادات بلغت نحو 10 مليارات جنيه في الربع الأول من 2022 ،وهو أصعب ربع سنوي ، ويعد إنجازا في مستوى الأداء يستمر لنحو 5 سنوات وهو يعد نجاحا كبيرا في ظل  التحديدات الكبيرة والظروف الاقتصادية الصعبة الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي .

وكانت المصرية للاتصالات أعلنت مؤخرا عن أن إجمالي الإيرادات المجمعة 9.4 مليار جنيه بنسبة نمو قدرها 12٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مدفوعةً بالنمو في إيرادات خدمات البيانات بنسبة 22٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث مثلت 74٪ من إجمالي النمو في الإيرادات، متبوعة بالزيادة في إيرادات الكوابل وخدمات الصوت.

كما أظهرت الشركة نموًا في قاعدة عملائها على مستوى كل الخدمات المقدمة حيث ارتفع عدد مشتركي التليفون الثابت بنسبة 11٪، وأرتفع عدد عملاء الإنترنت الثابت فائق السرعة بنسبة 14٪، ومشتركي المحمول بنسبة 19٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق بعدد مشتركين تجاوز 10 ملايين مشترك.

وبلغ الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 3.6 مليار جنيه محققا هامش ربح قوي قدره 38٪ في ضوء نمو الإيرادات والجهود المستمرة لترشيد النفقات كما بلغ صافي الربح بعد الضرائب 1.4 مليار جنيه مسجلا انخفاضا قدره 36% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق نتيجة لبعض العناصر غير التشغيلية. 

وبتحييد أثر تلك العناصر غير التشغيلية والمتمثلة في بعض المعالجات المحاسبية الاستثنائية لشركة فودافون مصر والمخصصات والاضمحلال، وأرباح فروق العملة، وضرائب الدخل المؤجلة، يستقر صافي الربح عند مبلغ 1.7 مليار جنيه مماثلا لنفس الفترة من العام السابق.

كما مثلت النفقات الرأسمالية نسبة 16٪ من إجمالي الإيرادات المحققة، كما بلغت النفقات الرأسمالية المدفوعة 4.8 مليار جنيه متضمنة القسط الثاني من قيمة الترددات التي حصلت عليها الشركة مؤخرا.

وسجل صافي الدين مبلغ 17.3 مليار جنيه محققًا نسبة صافي الدين من الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس سنوي قدره 1.2 مرة مقارنة بـ 0.9 مرة في عام 2021 نتيجة لتغيير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وبتحييد أثر التغيير في سعر الصرف تصل النسبة إلى 1.1 مرة، بينما انخفض معدل الفائدة الفعلي ليصل إلى 4.6 ٪.