بالتعاون مع منظمة يونيسكو : المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد يحتفل باليوم العالمي للمحيطات واثراء البحث العلمي لحماية البيئة البحرية

  • كتب : محمد شوقى

     

    نظمت لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، وذلك بالتعاون مع اللجنة الحكومية لعلوم البحار الإفريقية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) OC AFRICA .

    وأشار رئيس المعهد الدكتور عمرو زكريا حمودة، خلال الاحتفال ، إلى أهمية دور المعهد البحثي والمجتمعي للحفاظ على المحيط والبيئة البحرية، مؤكدا أهمية التعاون الدولي بين الجهات المختلفة من جامعات ومراكز بحثية ومؤسسات; لإثراء البحث العلمي في مصر.

    وأكد أهمية دعم وتشجيع أبناء المعهد، وتوفير كافة السبل; للنهوض بمنظومة البحث العلمي بالمعهد، وتطلعه لإدراجه العام القادم ضمن قوائم التصنيف العالمية بعد تصدره هذا العام لقوائم التصنيف على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط في مجال علوم البحار.

    من جانبها، أوضحت الدكتورة سوزان غرباوي نائب رئيس اللجنة الفرعية لإفريقيا التابعة للجنة الحكومية لعلوم البحار التابعة لليونسكو، أن الاحتفالية تهدف إلى إعلام المجتمعات بتأثيرات الأعمال البشرية على المحيطات، والعمل على توعية المواطنين من أجل حماية المحيط، ودمج سكان العالم ككل في مشروع الإدارة المستدامة لمحيطات العالم.

    وقالت إنه تم ترشيح مصر ممثلة في المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد من قبل لجنة (IOC-AFRICA) لتنظيم احتفالية اليوم العالمي للمحيطات ممثلة لكل الدول العربية، وجاء هذا الاختيار إيمانا من لجنة IOC-AFRICA بمكانة المعهد كمؤسسة بحثية عريقة، فضلا عن تصدر المعهد للتصنيف فى مجال علوم البحار على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى اختيار مدينة الإسكندرية لإقامة الاحتفالية لما لها من مكانة تاريخية كواحدة من أهم وأعرق العواصم الساحلية بالعالم.

    وأكدت الدكتورة عبير السحرتي رئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد أهمية الاحتفال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز المصلحة العامة في حماية المحيطات وإدارة مواردها في جميع أنحاء العالم، موضحة أن الاحتفالية تستهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وخاصة البحر المتوسط والمخاطر التي يتعرض لها من مصادر الملوثات المختلفة، والمخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي، وأهمها الصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية، ومخاطر المواد البلاستيكية التي تهدد الكائنات البحرية.

    وكشف رئيس شعبة البيئة البحرية بالمعهد الدكتور طارق عثمان عن دور المعهد في الحفاظ على البيئة والموارد البحرية، لافتا إلى أنه من مهام المعهد الأساسية الاهتمام بالمصايد السمكية المختلفة، وتنميتها، والحرص على زيادة الثروة السمكية الطبيعية في مصر.

    ولفت الدكتور أحمد مصطفى النمر مدير فرع المعهد بالإسكندرية إلى أهمية دور المعهد عامة وفرع الإسكندرية خاصة في نشر الوعي البيئي في المجتمع السكندري، ودوره الأساسي في النهوض بمنظومة البحث العلمي، والدعم الذي يقدمه لأبناء المعهد.

    وخلال فعاليات الاحتفال، ألقى عدد من الأساتذة والخبراء والباحثين من جهات علمية متخصصة سلسلة من المحاضرات المهمة حول عدة موضوعات، منها إنقاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، ومخاطر النقل البحري، والعلاقة بين التراث الثقافي والسياحة وتغير المناخ، والتغيرات المناخية واستعداد كل مؤسسات الدولة لمؤتمر الأطراف cop 27.

    من جانبهم، أوصى المشاركون في الاحتفالية بضرورة تنمية وعي المواطنين بفكرة الثروات المائية المستدامة من التجمعات السمكية والشعاب المرجانية وغيرها، وإلقاء الضوء على دور المعهد المجتمعي للحياة المدنية، وأهمية المحافظة على المحيطات من خلال تنظيم فعاليات وورش عمل.

    كما أكدوا أهمية إدراج البعد البيئي والآثار السلبية وكيفية الحفاظ على البيئة وبخاصة البيئة البحرية فى المناهج الدراسية، وكذلك التعاون بين الجهات المختلفة من جامعات ومراكز بحثية ومؤسسات دولية ومحلية; لإثراء البحث العلمي في مصر، وتحديد الموضوعات ذات الأهمية لعرضها في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (cop 27)، والتي من المقرر أن تستضيفها مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

    شارك فى الاحتفالية عدد من الجامعات المصرية، منها جامعات (الإسكندرية، الزقازيق، الأزهر، دمياط، العريش، قناة السويس، المنوفية، المنصورة، كفر الشيخ)، إلى جانب مشاركة جهاز شئون البيئة المصرية، ومعهد بحوث البترول، ومعهد بحوث الصحراء، وهيئة الطاقة الذرية، والمركز القومي للبحوث، ومدينة الأبحاث العلمية، واليونسكو، بالإضافة إلى مشاركة بعض الجامعات العربية منها جامعات (تونس، والموصل بالعراق، والشارقة، وجامعة مقديشو بالصومال)، فضلا عن مشاركة عدد من الأساتذة والباحثين من أبناء المعهد، ونخبة من الخبراء في المؤسسات البحثية المختلفة ممثلين عن المجتمع المدني والصناعة، ولفيف من المتخصصين من الدول العربية الشقيقة عبر المنصات الإلكترونية.

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن