كتب : باسل خالد – محمد الخولي
أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي حزمة ان الحكومة كشفت مؤخرا عن مجموعة من الإجراءات المالية والحماية الاجتماعية لتخفيف آثار التداعيات الاقتصادية العالمية بما يشمل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار ومنح تسهيلات واعفاءات ضريبية للشركات الناشئة في بعض القطاعات ، تحفيز نقل التكنولوجيا وتعزيز التنمية القائمة على الابتكار بين الدول الأفريقية والعربية ، والبدء في استصلاح واستزراع ما يقرب من 4 ملايين فدان لتأمين احتياجات الشعب المصري من السلع الغذائية ، تعميم سياسات الاستثمار الأخضر وتنامي برامج الاقتصاد الأخضر التمكيني الخاصة بالغذاء والزراعة والصناعات المختلفة لإيجاد منظومة متكاملة لدعم الافراد الأولى بالرعاية ودمج أكبر عدد منهم في أنشطة اقتصادية وانتاجية.
جاء ذلك حلال مشاركتها في أعمال الدورة السابعة لملتقي بناة مصر 2022، والتي أقيمت تحت رعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي تحت عنوان " فرص التنمية والتمويل بأفريقيا والدول العربية في ضوء المتغيرات العالمية وأكدت أن الدول الأفريقية والعربية الأكثر شبابا وحيوية، وهي الأكثر و الأكبر حجماً والأكثر موارداً، والأكثر عددا، حيث إن عدد دول القارة يبلغ أكثر من 25% من إجمالي دول العالم، وتحتوي إفريقيا على نحو40% من ذهب العالم، و30% من احتياطي العالم من المعادن، و90 في المائة من الكروم والبلاتين بالإضافة لأكبر احتياطات العالم من اليورانيوم والماس والبلاتين، و12% من احتياطي النفط ونحو 8 في المائة من الغاز الطبيعي في العالم، وتملك أفريقيا 65% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ويمثل رأس المال الطبيعي ما بين 30 إلى 50% من مجموع الثروة الذي يكفل فرصاً هائلة لتمويل جدول أعمال التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناج من أجل تحقيق الازدهار.
أضافت يعد التمكين الاقتصادي للمرأة ركيزة أساسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، فالإناث في أفريقيا يمارسن قرابة 66% من العمل وينتجن 50% من الغداء، ومع ذلك لا يتخطى نصيبهن من الدخل 10% وحصتهن من الملكية 1%، لذا يتحتم على أي استراتيجية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة أو الحد من الفقر أو تحقيق الأمن الغذائي التركيز على تمكين المرأة الأفريقية باعتبارها شريكاً أساسياً في التنمية.
أضافت القباج أن إمكانات إفريقيا تجعلها أكبر مزرعة لإنتاج الغذاء فى العالم بما تملكه من أراض شاسعة صالحة للزراعة، وموارد مائية هائلة غير مستغلة، لكن الأمر يحتاج إلى رؤية موحدة وعاجلة لتوفير الإمكانات اللازمة لذلك خاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية من طرق، وكهرباء، وخطوط سكك حديدية، ونقل بحري وبرى.