بينما كان كوكب المريخ لعقود من الزمان هو الكوكب خارج الأرض الذي يمكن القول أنه تلقى أكبر قدر من الاهتمام، في السنوات الأخيرة، كان علماء الكواكب يضعون مواقعهم على جارنا الآخر: كوكب الزهرة.
وسيكون هذا الكوكب الغريب بدرجات الحرارة المرتفعة للغاية والضغط السطحي المذهل موقعًا لبعثتين قادمتين لناسا ومهمة واحدة لوكالة الفضاء الأوروبية في العقد المقبل، كما ستنضم إلى بعثات الوكالة هذه بعثة فضائية خاصة من نيوزيلندا شركة Rocket Lab.
وشارك Rocket Lab مؤخرًا المزيد من التفاصيل حول مهمته المخطط لها إلى Venus في منشور في مجلة Aerospace.
ومع الإطلاق المخطط له في عام 2023 ، ستكون أول مهمة خاصة إلى كوكب الزهرة وستستخدم صاروخ إلكترون من روكيت لاب ومركبة فوتون الفضائية.
الهدف من المهمة هو التحقق مما إذا كان أي شيء يمكن أن يعيش في السحب الكثيفة لكوكب الزهرة.
حظي هذا الموضوع باهتمام دولي في عام 2020 عندما اقترحت دراسة أنه قد يكون هناك فوسفين، وهو مؤشر محتمل للحياة، في غيوم كوكب الزهرة حسبما نقل موقع Digitartlends.
ومع ذلك أشارت الأبحاث اللاحقة إلى أن المؤشر كان على الأرجح ثاني أكسيد الكبريت فقط، وهو غاز شائع لا يرتبط بشكل خاص بالحياة.
ومع ذلك فإن إمكانية وجود الحياة المجهرية على كوكب الزهرة كانتRocket Lab موضع نقاش منذ فترة طويلة، حيث كان الكوكب مشابهًا للأرض.
سترسل مهمة Rocket Lab مسبارًا إلى مدار حول كوكب الزهرة لاستكشاف غلافه الجوي، باستخدام مسبار بأداة تسمى مقياس النوى الذاتي الفلوري لجمع البيانات حول مكونات السحب الزهرية.
سيطلق صاروخ إلكترون في مايو 2023 ويحمل مركبة الفوتون الفضائية إلى مدار حول الأرض؛ ثم ستنفصل المركبة الفضائية وتنتقل إلى كوكب الزهرة.
بمجرد وصوله إلى المدار في أكتوبر 2023، سينشر المسبار الذي سيسقط عبر الغلاف الجوي ويرسل البيانات مرة أخرى إلى الأرض.
