كشف تقرير حديث عن أن الشرطة الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون -حتى في المناطق الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 100000 نسمة- تستخدم أداة تتبع منخفضة التكلفة للهواتف الذكية تسمى Fog Reveal، وفقًا لـ AP وEFF.
ونشرت وكالة أسوشييتد برس تقريرًا يوضح بالتفصيل استخدام السلطات للأداة منذ عام 2018 على الأقل في تحقيقات مختلفة ، بما في ذلك تعقب المشتبه بهم في جرائم القتل والمشاركين المحتملين في أعمال شغب الكابيتول في 6 يناير.
ولا تحتاج الأداة ، التي تبيعها شركة Fog Data Science LLC في فرجينيا ، إلى أمر قضائي ويمكن الوصول إليها على الفور، وللحصول على بيانات السياج الجغرافي ، يتعين على السلطات عادةً إصدار أمر قضائي لشركات مثل جوجل و أبل، وقد يستغرق الأمر أسابيع حتى يحصلوا على المعلومات التي يحتاجون إليها.
ويوضح Fog Reveal، أنه يستخدم أرقام تعريف الإعلانات ، وهي معرفات فريدة يتم تعيينها لكل جهاز محمول، لتتبع الأشخاص، وتحصل على معلوماتها من المجمعين الذين يجمعون البيانات من التطبيقات التي تقدم إعلانات مستهدفة بناءً على موقع المستخدم واهتمامه، مثل Waze وStarbucks، فيما رفضت كل من سلسلة المقاهي وشركة Google الفرعية صراحة منح شركائهم الإذن بمشاركة البيانات مع Fog Reveal.
وحصلت مؤسسة الحدود الإلكترونية على إمكانية الوصول إلى وثائق من خلال طلبات قانون حرية المعلومات ، والتي شاركتها بعد ذلك مع وكالة أسوشييتد برس، ويصف المستشار الخاص لمؤسسة EFF، بينيت سايفر، الأداة بأنها "نوع من برنامج المراقبة الجماعية بميزانية محدودة".
ويقال إن أسعاره تبدأ من 7500 دولار فقط في السنة، بل إن بعض الوكالات تشارك الوصول مع الإدارات الأخرى المجاورة لخفض التكاليف أكثر، وبالنظر إلى البيانات من GovSpend، التي تراقب الإنفاق الحكومي، وجدت AP أن Fog تمكنت من بيع حوالي 40 عقدًا لما يقرب من عشرين وكالة، لقد استخدمته السلطات بالفعل للبحث في مئات السجلات من 250 مليون جهاز.
وبينما يتتبع Fog Reveal الأشخاص الذين يستخدمون معرّفات إعلاناتهم غير المرتبطة بأسمائهم فقط ، تستطيع السلطات استخدام بياناتها لإنشاء تحليلات "أنماط الحياة"، ويمكنهم، على سبيل المثال ، إثبات أن معرّف إعلان معين ينتمي إلى شخص يمر عادة بمحل ستاربكس من المنزل في طريقه إلى العمل، وعلاوة على ذلك ، يتيح Fog للسلطات الوصول إلى تحركات معرف الإعلان الذي يعود تاريخه إلى 180 يومًا على الأقل، حتى أن ماثيو بروديريك ، الشريك الإداري في شركة Fog ، اعترف مؤخرًا بأن الأداة "يعود تاريخها إلى ثلاث سنوات".
