كشفت تقارير حديثة ان شركة جوجل قد تواجه رسوم مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي العام المقبل بسبب نشاطها في مجال الإعلانات الرقمية، مما يعرض الشركة لخطر الغرامة الرابعة في الاتحاد الأوروبي التي تزيد عن أكثر من مليار يورو، كما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
ويُعد نشاط إعلانات جوجل، الذي حقق مبيعات تزيد عن 100 مليار دولار العام الماضي ، أكبر صانع ربح لشركة Alphabet حيث شكلت حوالي 80 ٪ من الإيرادات السنوية ، على الرغم من الجهود التي بذلت خلال العقد الماضي للدفع نحو بيع الأجهزة وخدمات الاشتراك وتكنولوجيا الحوسبة السحابية.
وأطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقًا في أعمال تكنولوجيا الإعلانات في جوجل في يونيو من العام الماضي، حيث شعرت بالقلق من أن شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة قد تحصل على ميزة غير عادلة على المنافسين والمعلنين.
وقال أحد الأشخاص إن الشركة، التي تخاطر بغرامة قدرها الرابع مليار يورو، سعت بعد ذلك إلى تسوية القضية ، لكن التنازلات كانت ثانوية وأولية للغاية.
وجمعت جوجل أكثر من 8 مليارات يورو (7.7 مليار دولار) من غرامات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي في العقد الماضي، وقال أحد الأشخاص إن من المرجح أن يصدر مسؤول المنافسة في الاتحاد الأوروبي التهم في أوائل العام المقبل على الرغم من أن التوقيت قد يتغير.
وقال أحد الأشخاص إن المفوضية طلبت من أطراف ثالثة حذف التفاصيل السرية في طلباتهم ، وعادة ما يكون ذلك تمهيدًا للسماح لـ Google بالوصول إلى المستندات بعد استلام بيان بالاعتراضات.
يمكن لجوجل تجنب الاتهامات من خلال تقديم المزيد من التنازلات لتسوية التحقيق، و تفضل بعض الشركات رؤية المخاوف التنظيمية الدقيقة قبل اقتراح العلاجات المصممة لها.
وأصبحت هيمنة Google في الإعلان عبر الإنترنت موضع تساؤل على نحو متزايد خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أدت شكاوى المنافسين بشأن ممارساتها المزعومة المناهضة للمنافسة إلى تحقيقات لمكافحة الاحتكار في خمس قارات بشأن ممارساتها.
حققت أعمال إعلانات Google ما يقرب من 111 مليار دولار من المبيعات خلال النصف الأول من العام. يتوقع المحللون أن تحققGoogle 233 مليار دولار من مبيعات الإعلانات هذا العام ، بزيادة حوالي 11٪ عن العام الماضي، وفقًا لتقديرات رفينيتيف.
يتضمن نشاط إعلانات Google العديد من الأجزاء ، ولكن الإعلانات على شبكة البحث تقود الطريق من حيث الإيرادات. تشمل الجوانب الأخرى بيع الإعلانات على مواقع الويب وتطبيقات الشركاء الخارجيين وبيع الإعلانات على YouTube وGmail والخدمات الداخلية الأخرى.
