تعد منطقه 2071؛ منصة تفاعلية تجمع نخبة العقول العالمية، ومصنعًا لقرارات المستقبل، ووجهة عالمية لشراكات حكومية وخاصة، وحاضنة لمختبرات مستقبلية متخصصة، ومركزًا جاذبًا وداعمًا لرواد الأعمال والشركات الناشئة.
وتوفر منطقة 2071 منصة متكاملة لاقتصاد مستقبلي جديد في دولة الإمارات وإمارة دبي، يرتكز على تطوير حلول مبتكرة للتحديات الكبرى، وتطبيق الأفكار الخلاقة وتوظيفها في مختلف القطاعات، وتصميم مستقبل يمكن الأجيال القادمة من الأدوات والتوجهات التقنية.
وتمثل منطقة 2071 نقطة وصلٍ بين مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والتقنية والخدمات الحكومية، ضمن منصة لاختبار وتصميم اقتصاد المستقبل، يساعدها في ذلك موقعها ضمن منطقة أبراج الإمارات التي تضم وزارات وجهات حكومية معنية باستراتيجيات المستقبل، فضلًا عن قربها من مركز دبي المالي العالمي؛ الوجهة العالمية للشركات المالية والاستثمارية، ومركز دبي التجاري العالمي الذي يستضيف مؤتمرات دولية متخصصة في مختلف القطاعات الحيوية.
وترتكز منطقة 2071 على فئة الشباب وتوفر لهم الدعم لاختبار وتصميم وتنفيذ حلول وابتكارات مستقبلية ضمن مجموعة متنوعة من برامج المسرعات وحاضنات الأعمال والمختبرات العالمية والمبادرات الحكومية.
وتستضيف منطقة 2071، كذلك، برامج عالمية ومبادرات حكومية ومؤتمرات متخصصة وفعاليات مجتمعية؛ كان آخرها أسبوع دبي للمستقبل الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل للمرة الأولى في دولة الإمارات، مطلع نوفمبر ، وسلسلة حوارات المستقبل التي نظمتها القمة العالمية للحكومات.
وتجسد المنطقة رؤية الإمارات المستقبلية القائمة على إشراك المجتمع في منظومة الابتكار ورفد مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة واستكشاف مستقبل العلوم والتقنية، وتطوير منظومة العمل الحكومي والمؤسسي، وضمان أفضل مستويات جودة الحياة، وفق أطر أخلاقية وشاملة.
وتعد منطقة 2071 الحاضنة الأولى من نوعها في العالم لشراكات تصميم وصناعة المستقبل، ومقرًا للشركات ومراكز الخدمات والمختبرات الذكية العاملة على توحيد وتنسيق وتكامل الجهود لتطوير حلول مبتكرة واعتماد أدوات جديدة تتماشى مع تقنيات المستقبل لمعالجة التحديات بكفاءة وفعالية وتسريع خطوات الوصول إلى المستقبل
وتحتضن منطقة 2071، مركز ويف سبيس للابتكار، الذي يوفر فرصة لتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة ورواد الأعمال، في تحفيز الابتكار والتركيز على التخطيط المدروس لاستراتيجيات الابتكار على المديين القصير والطويل، ويمثل إضافة نوعية لشبكة إرنست ويونج الإقليمية التي تضم 19 مركزًا للابتكار في أبرز مدن العالم؛ مثل شنغهاي وسنغافورة وسيدني وأمستردام وأنتويرب وبرلين.
ويعطي المركز فرصة للخبراء، لإبراز دور التقنيات الناشئة والمتقدمة؛ مثل الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الآلية والتعاملات الرقمية (بلوكتشين) وتحليلات البيانات والأمن السيبراني وغيرها، ما يسهم في تطوير بيئات عمل ترفد الجهود الرسمية لتحديث نماذج أعمالها.
وتضم منطقة 2071، كذلك، مختبر مستقبل الطيران، الهادف إلى دعم الأبحاث العلمية والمشاريع الهندسية وتسليط الضوء على الأفكار المستقبلية والابتكارات الحديثة في قطاع الطيران الذي يشهد نموًا متواصلًا بفضل التقنيات وابتكار مفاهيم جديدة للتنقل الجوي بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. ويضم المختبر فرق عمل لخمسٍ من كبريات الشركات العالمية المتخصصة؛ هي طيران الإمارات وإيرباص وجي إي وتاليس وكولينز.
ويشرف المختبر على إطلاق مجموعة من التحديات بهدف إيجاد حلول لها، بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويتيح الفرصة للشركات العالمية والناشئة والمبتكرين والأكاديميين للمشاركة في تلك التحديات؛ وسيتم اختيار 12 فريقًا وإحضارهم إلى دبي للمشاركة في إنشاء مشاريع ونماذج أولية وتجريبها وتطويرها في منطقة 2071، ليصل ثلاثة منهم إلى المرحلة التالية لعرض أفكارهم المُبتكَرة أمام الجهات الحكومية والاستثمارية لتنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع.
وتحتضن منطقة 2071، أيضًا، مختبر مستقبل بلوكتشين، الذي يضم بالتعاون مع شركة آي.بي.إم العالمية مجموعة من الجهات الحكومية ومزودي حلول تقنية بلوكتشين، لتسهيل استخدامها في تطوير المنتجات والخدمات بالشراكة مع رواد الأعمال والشركات.
ويهدف المختبر الأول من نوعه في العالم، إلى دعم منظومة الابتكار العالمي، انطلاقًا من دولة الإمارات، التي تولي تقنية بلوكتشين اهتمامًا متناميًا، وتخطط إمارة دبي للاعتماد على التقنية الأكثر تشويقًا في العالم، في قطاعات مختلفة، للمساهمة في إلغاء المعاملات الورقية تمامًا والتحول إلى نموذج ذكي بالكامل في غضون الأعوام القليلة المقبلة، بالإضافة لتسيير 50% من معاملاتها المالية من خلال بلوكتشين بحلول العام 2020، مع إدخال تطبيقات تعمل بتقنية بلوكتشين إلى قطاعات النقل والطرق والرعاية الصحية والتعليم والطاقة.
وتثق دبي بإمكانيات هذه التقنية وتطمح لأن تكون أول مدينة في العالم تترجم إمكانياتها إلى واقع مثمر من خلال إدخالها في تطبيقات يستخدمها الناس في حياتهم اليومية، إلى أن تصبح التقنية جزءًا أساسيًا من حياة الإمارة وتُصدِّر التطبيقات التي تنمو معها إلى باقي أجزاء العالم، ما يوفر مزيدًا من فرص العمل، واستقرارًا في أسعار العملات المعماة، ويسهم في دمج دبي والإمارات بالاقتصاد العالمي الذكي العابر للحدود.
وضمن منطقة 2071، يعمل مختبر مستقبل الطاقة، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، على تطوير الأبحاث والأفكار المستقبلية في قطاع الطاقة، لبناء مستقبل مستدام في دولة الإمارات والعالم.
ويدعم المختبر، الذي يجسد الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، جهود الهيئة لإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة وتبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل في 4 محاور أساسية؛ تتمثل في تطوير الأنظمة الذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية.
وتحتضن منطقة 2071، كذلك، مختبر مستقبل ريادة الأعمال، بهدف استضافة اجتماعات وتنظيم مؤتمرات تدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة والمتخصصة في قطاع التقنية في منطقة 2071، وتسهل لهم الحصول على رخص تجارية بالتعاون مع الجهات الحكومية الشريكة، فضلًا عن توفير الأدوات والمرافق اللازمة لاختبار المشاريع المبتكرة وإطلاقها.
وتمثل وزارة اللا مستحيل، التي تتخذ من منطقة 2071 مقرًا لها، الجيل المقبل من الممارسات الحكومية وتعمل على ملفات مهمة تتطلب معالجات سريعة وجريئة وقرارات فاعلة، وتتضمن مهامها تطوير حلول استباقية وجذرية لمواضيع معينة ضمن فترة زمنية محددة، وتضم فرق عمل بمهام مشتركة من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والأفراد، وتتغير تشكيلاتها وفقًا للملفات المطروحة على أجندة العمل.
أما المسرعات الحكومية، فتجسد منصة للتعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية، بهدف البحث عن حلول للتحديات وتحقيق الأهداف الطموحة خلال فترات زمنية قصيرة، وإعادة التفكير في آلية عمل الجهات الحكومية، من خلال طرح نموذج عمل تكاملي قائم على تسريع النتائج وتعزيز التعاون وتحفيز الابتكار.