كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن 3 ظواهر فلكية مميزة ستحدث على مدار اليومين القادمين حتى نهاية شهر يناير الحالي، وأولى تلك الظواهر تبدأ غدا وهي مشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة.
وقال تادرس، في تصريح ، إن كوكب عطارد سيصل غدا إلى أقصى استطالة له تبلغ 25 درجة من الشمس في ذلك اليوم ، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي في السماء قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي في زخم ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأضاف أن الاستطالة تعرف بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قسمين استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
وأشار إلى أن كوكب عطارد هو أحد مجموعة الكواكب الداخلية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل عطارد دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.
وأوضح أن آخر ظاهرتين فلكيتين في شهر يناير الحالي تحدثان غدا وعلى مدى يومين، حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي "الثريا" للمرة الثانية خلال هذا الشهر من جهة، كما يقترن القمر مع كوكب المريخ للمرة الثانية خلال هذا الشهر من جهة أخرى.
وأضاف أن القمر سيترائى مساء غد بين" الثريا" والمريخ ثم إلى يسار المريخ مساء بعد غد ، ويظل هذا المشهد بالسماء إلى أن يبدأ بالغروب في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل في اليوم الأول ، ثم في الساعة 2:30 بعد منتصف الليل في اليوم الثاني.
ولفت إلى أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي اخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات ، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلومترات.
وأكد أستاذ الفلك الدكتور أشرف تادرس أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس "مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس" حيث أن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا ، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.