دراسة "لينكد إن" : عدم الشعور بالرضا الوظيفي يدفع «جيل الألفية» للبحث عن عمل جديد

  • غالبية المهنيين واثقون بقدرتهم على البحث عن فرص جديدة
    -
    الحوافز المادية والعمل المرن من أهم دوافع البحث عن فرص جديدة
    -
    جيل الألفية يظهر رغبة أكبر في التقدم الوظيفي من «الجيل زد»
    -
    التحديات الاقتصادية تثني «جيل زد» عن السعي نحو فرص جديدة

     

    كتب : محمد شوقى

     

    كشفت دراسة جديدة أجرتها منصة لينكدإن، أكبر شبكة مهنية في العالم، أن غالبية العاملين في دولة الإمارات يشعرون بالثقة حيال حياتهم المهنية، في مؤشر على عدم تأثرهم بالتقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم.

    وأظهرت الدراسة أنه، وعلى الرغم من تباطؤ مستويات التوظيف بمقدار 10.1% خلال شهر ديسمبر من عام 2022 مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021، إلا أن 74% من الموظفين واثقون في الحصول على وظيفة جديدة، بينما أعرب 10% فقط منهم عن عدم شعورهم بالثقة حيال الموضوع نفسه.

     

    وبالصدفة فإن النسب المئوية نفسها ظهرت حين سئل المهنيون عن وظائفهم الحالية، حيث أوضحت البيانات أن 74%[1] من المهنيين في الإمارات لديهم مستويات عالية من الثقة في التقدم الوظيفي والبحث عن فرص جديدة، ومن جانب آخر قال سبعة من أصل 10 من المشاركين في الاستطلاع أنهم يشعرون بالثقة حيال طلب زيادة في الراتب.

    أوضحت الدراسة أنه بالرغم من ثقة الموظفين في استمرار تقدمهم في أدوارهم الحالية فإن 77% منهم يفكرون في تغيير وظائفهم خلال عام 2023. وتبين أن أهم ثلاثة أسباب تدفع الموظفين لتغيير وظائفهم هي الزيادة في الراتب (37%)، والرغبة في الموازنة بين الحياة الاجتماعية والعملية (34%)، وثقة المستجيبين في قدرتهم على الحصول على فرص أفضل (31%).

     

    واستنتجت الدراسة أنه بالرغم من شعور عدد كبير من الموظفين بالثقة حيال مستقبلهم المهني، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن الاستقرار الوظيفي وتفضيل لخيارات العمل المرن.
    وقال 72% من الموظفين أنه في حال عُرضت عليهم وظيفة جديدة أو ترقية إلى منصب أعلى يتطلب منهم العمل من المكتب في كل الأوقات، فإنهم سوف يرفضون هذه الفرصة لصالح فرص أخرى توفر خيارات العمل المرن أو العمل عن بعد.

     

    يبدي «جيل الألفية» رغبة متنامية في تغيير وظائفهم، حيث أعرب المشاركون منهم عن نيتهم البحث عن فرص جديدة وإجراء مقابلات عمل وعن ثقتهم في قدرتهم على الحصول على وظائف أفضل خلال عام 2023، وذلك بنسبة 15% أكثر من زملائهم الأصغر عمراً من جيل زد.
    ومن الممكن إسناد هذه الرغبة إلى عدة عوامل منها أن 81% من المشاركين في الاستبيان من جيل الألفية يشعرون أن الجهات التي يعملون بها لا تهتم بهم، وتعد هذه النسبة أكثر بـ25% من «جيل زد» ممن يشاركونهم نفس الشعور. كما يشعر 46% من «جيل الألفية» بعدم التقدير وقلة الشغف تجاه وظائفهم الحالية (65%)، إضافةً لكون العائد المادي الحالي لا يبرر - من وجهة نظرهم - بذل مجهود أكبر حيال الالتزام الوظيفي (71%).


    وجدت الدراسة أن «جيل زد» أقل التزاماً تجاه أدوارهم الحالية بنحو 6% عن الجيل السابق وذلك بسبب إعطائهم الأولوية لالتزامات خارجية أخرى، ومن المرجح أن السبب في ذلك هو اعتقاد لدى هذا الجيل (بزيادة 7% عن الجيل السابق) أن جهات العمل لم تواجه التقلبات الاقتصادية بصورة فعّالة ما أدى الى زيادة المخاوف بشأن الاستقرار الوظيفي.

    من جهته قال علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة: «بالرغم من التقلبات الاقتصادية وانخفاض نسب التوظيف حول العالم، إلا أن عدداً كبيراً من المهنيين لا يزالون يبحثون عن النمو والتطور داخل شركاتهم الحالية أو حتى تغيير وظائفهم خلال عام 2023، وذلك رغبةً في الحصول على أجور أعلى تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة عالمياً».

     

     

    أضاف من الواضح أن القوى العاملة باتت مدركة لقيمتها في سوق العمل وهي الآن في طور قيادة حياتها المهنية للأفضل عن طريق تنمية مهاراتها. كذلك نرى الأثر الذي تركته جائحة كوفيد-19 والتي حفزت إصرار الموظفين وصمودهم أمام العقبات الاقتصادية حيث يتجسد ذلك في إيمانهم بقدرتهم على مواجهة تحديات السنة الحالية».



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن