لمنافسة بايدو : " ChatGPT" تطور روبوتاً للدردشة

  •  

    كتب : علي الديب – نهله مقلد

    تعمل شركة بايدو الصينية على تطوير روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي على غرار ChatGPT الشهير في OpenAI وتخطط لدمجه في محرك البحث الرئيسي في مارس، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر وذكر الأشخاص أن عملاق البحث يخطط أيضاً لإنشاء موقع ويب مستقل للمستخدمين للوصول إلى الأداة.

    تنضم بايدو التي تتخذ من بكين مقراً لها إلى سباق عالمي لتسويق التكنولوجيا التي ولّدت ضجة بين المستهلكين والشركات على حد سواء. وتسعى الشركة، التي لا يواكب نموها نمو نظيراتها الصينية في مجال الإنترنت، إلى إعادة تشكيل نفسها لتصبح شركة للذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر مليارات الدولارات في التقنيات بما في ذلك السيارات ذاتية القيادة والرقائق المصممة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

    تطرق الرئيس التنفيذي روبن لي إلى ChatGPT في خطاب ألقاه في أواخر ديسمبر لبعض الموظفين، قائلا إنه يمثل فرصاً جديدة، وفقاً لنسخة على موقع بايدو الداخلي الذي اطلعت عليه صحيفة وول ستريت جورنال موضحا لدينا مثل هذه التكنولوجيا الرائعة، ولكن هل يمكننا تحويلها إلى منتج يحتاجه الجميع ؟" أضاف في إشارة إلى التقنيات التي يحركها الذكاء الاصطناعي "هذه في الواقع هي الخطوة الأصعب، لكنها أيضاً الأكبر والأكثر تأثيراً". وكانت بلومبرج قد تحدثت في وقت سابق عن خطط بايدو.

    أوضح تم تدريب منصة ChatGPT على كميات هائلة من البيانات النصية من الإنترنت، وهو قادر على الإجابة عن جميع أنواع أسئلة المستخدم في نثر المحادثة بطلاقة. لكن روبوت الدردشة لا يمكن أن يضمن إجابات دقيقة، وفي بعض الأحيان قدم تعليقات جنسية أو عنصرية، كما قال باحثون في الصناعة.

    أشار تسارع شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وغوغل من ألفابيت إلى تعميق التكنولوجيا التي تقوم عليها ChatGPT ودمجها في منتجاتها - بما في ذلك البحث.

    وكشفت مايكروسوفت، التي استثمرت في OpenAI في عامي 2019 و 2021، عن دعم جديد - يصل إلى 10 مليارات دولار، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال - لبث ChatGPT في خطوط منتجاتها، بما في ذلك محرك البحث Bing. كما ظهرت تقنية مماثلة من غوغل تُعرف باسم LaMDA لأول مرة في عام 2021، وأصدرت ميتا روبوتاً للدردشة يُعرف باسم Blenderbot في عام 2020، لكن لم يكشف أي منهما عن خطط لدمج التكنولوجيا في منصاتها.

    ركزت بايدو على مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي المعروف باسم معالجة اللغة الطبيعية، والتي يمكن استخدامها لتطوير المساعدين الصوتيين و chatbots مثل ChatGPT، وذلك باستخدام مستودعها الواسع من البيانات النصية من أعمال محرك البحث.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن