كتب : امير طه - محمد الخولي
يبدو أن هيمنة شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية على الإعلان الرقمي تتعرض للتهديد حيث يستحوذ تيك توك- التطبيق المفضل لدى من هم دون سن الثلاثين- على حصته في السوق على حساب شركة جوجل التابعة لشركة ألفابيت، الشركة الأم لـ"فيسبوك ميتا" وفقًا لمسح شمل 50 من مشتري الإعلانات في الولايات المتحدة أجرته شركة كوين في وول ستريت.
ذكرت الشركات التي مثّلت 31 مليار دولار من مبيعات الإعلانات في العام الماضي، أنها تخطط لزيادة ميزانياتها الرقمية على تيك توك إلى 9.4% بحلول عام 2024 من 8% في عام 2022.
تتوقع كوين أن ترتفع إيرادات الإعلانات الرقمية لشركة تيك توك إلى 36 مليار دولار بحلول عام 2027 من 10 مليارات دولار في عام 2022، ما يرفع حصتها في السوق العالمية إلى 5.4% في عام 2027 من 2.3% في العام الماضي.
وبالمقارنة، من المتوقع أن تنمو حصيلة الإعلانات من جوجل إلى 279.1 مليار دولار في عام 2027، في حين تظل حصتها نحو 42%، كما تتوقع كوين. ستصل مبيعات الإعلانات الأساسية على فيسبوك إلى 115.9 مليار دولار في عام 2027، حيث تنخفض حصتها إلى 17.6%، وستصل حصة سناب إلى 7.7 مليار دولار وسط حصة سوقية ثابتة تبلغ 1.2%.
اختار نحو 46% من المستطلعين تيك توك كمنصة يفضل عميلهم الإعلان فيها، كما كتب محلل كوين جون بلاكليدج، متقدمًا على إنستغرام 24% ويوتيوب وجوجل 22%.
أما نتفليكس التي كشفت للتو عن خدمة إعلانية منخفضة الكُلفة، فتتوقع كوين أن ترتفع مبيعاتها الإعلانية إلى 6.2 مليار دولار في عام 2027، أو نحو 1% من السوق العالمية، منافسةً سناب وتويتر.
انتشرت الطبيعة المتدفقة للإعلانات الرقمية وسط تراجع في السوق، حيث يراقب مشترو الإعلانات الميزانيات من كثب وتواجه شركة غوغل لتكنولوجيا الإعلانات دعوى قضائية من وزارة العدل بسبب ما تدعي أنه سلوك احتكاري.
وأدى صعود تيك توك إلى إزعاج المديرين التنفيذيين في ميتا وغوغل، الذين يناقشون تهديده بشكل روتيني خلال المقابلات. ففي مقابلة مع النشرة الإخبارية ستيتشري للمحلل بن تومبسون في أكتوبر، وصف الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكيربيرغ، تيك توك بأنه "منافس فعال للغاية" واعترف بأن ميتا كانت "بطيئة إلى حد ما في هذا الأمر؛ لأنها لا تتناسب مع نمط اجتماعي، أشبه بنسخة أقصر من اليوتيوب بالنسبة لي".