أفادت دراسة طبية حديثة أجريت في مستشفى "مايو كلينك" بأن اتباع نظام غذائي غني بعنصري الكالسيوم والبوتاسيوم، يمكنهما منع تكون حصوات الكلى المصحوبة بأعراض متكررة، مشيرة إلى أن الإصابة بحصوات الكلى قد تزيد من فرص الإصابة بأخرى في غضون خمس سنوات.
وحللت الدراسة الحالية 411 مريضا عانوا من ظهور حصوات الكلى لأول مرة ومجموعة التحكم المكونة من 384 شخصا، وشوهدوا جميعا في مستشفى" مايوكلينك" في فلوريدا بين عامي 2009 و2018، ووجد الباحثون أن انخفاض الكالسيوم والبوتاسيوم في النظام الغذائي، وكذلك انخفاض تناول السوائل والكافيين والفيتات، ارتبطت باحتمالات أعلى للإصابة بحصوات الكلى لأول مرة، ومن بين المرضى الذين عانوا من تكون حصوات لأول مرة، عانى منهم 73 مريضا من تكرار حصوات خلال متوسط 4.1 سنة من المتابعة.
ووجدت الدراسة أن انخفاض مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم في النظام الغذائي ينبئ بتكرار حدوث الإصابة، وهو ما يعد أمرا هاما لأن التوصيات الخاصة بالوقاية من حصوات الكلى قد استندت، في المقام الأول، إلى العوامل الغذائية المرتبطة بتكوين الحصوات لأول مرة بدلا من تكرار تكوين الحصوات. وأوصت الدراسة بضرورة تناول 1200 ملليجرام من الكالسيوم يوميا للمساعدة في منع حصوات الكلى لأول مرة وتكرارها، فى حين يوصى أيضا بتناول كميات أكبر من البوتاسيوم، إلا أن الدراسة لا توفر مستوى المدخول الموصى به.
كما أشارت الدراسة إلى أنه يجب على المرضى إضافة المزيد من الفواكه والخضروات الغنية بالكالسيوم والبوتاسيوم إلى وجباتهم الغذائية، موضحة أن الفواكه التي تحتوى على نسبة عالية من البوتاسيوم هي (الموز - البرتقال - الجريب فروت - البطيخ - المشمش)، وتشمل الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم تشمل (البطاطس - الفطر - البازلاء - الخيار - الكوسة).
وتؤكد الدراسة أهمية معرفة العوامل الغذائية الأكثر أهمية لمنع تكرار تكون حصوات الكلى لمساعدة المرضى ومقدمي الخدمات على معرفة ما يجب تحديده كأولويات، وتتمثل إحدى طرق الوقاية في إجراء تغييرات في النظام الغذائي اليومي، مثل الحرص على تناول قدر كاف من المياه لضمان ترطيب الجسم، والحد من استهلاك الملح والأطعمة المالحة، وتناول كميات وفيرة من الأغذية الغنية بعنصر الكالسيوم خلافا للاعتقاد الشائع بدور الكالسيوم المتواجد في الغذاء في زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى، والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة والحد من استهلاك اللحوم الحمراء
